السبت, يوليو 19, 2025
spot_img
الرئيسيةالاقتصاد والأعمالأداء متباين للأسواق الصينية وسط ضبابية حرب التجارة

أداء متباين للأسواق الصينية وسط ضبابية حرب التجارة

تراجعت أسهم البر الرئيسي الصيني يوم الأربعاء مع استمرار المخاوف بشأن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، في حين عزز استئناف «إنفيديا» بيع الرقائق إلى الصين سوق هونغ كونغ.

ومع استراحة منتصف النهار، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.13 في المائة ليصل إلى 3500.62 نقطة، بينما خسر مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية 0.27 في المائة.

وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء بأن بلاده ستواجه الصين «بطريقة ودية للغاية». وقال اقتصاديون في «مورغان ستانلي» في مذكرة: «في تصورنا الأساسي، نفترض أن معدل التعريفات الجمركية الأميركية على الصين سيبقى دون تغيير عند 30 في المائة – لكن التصعيد الأخير للتعريفات الجمركية الأميركية على اقتصادات أخرى من المرجح أن يُضعف زخم التجارة العالمية».

وبدأت الولايات المتحدة بمعالجة مخاوف إعادة الشحن من خلال تطبيق هيكل تعريفات جمركية مزدوج المستوى على الواردات من فيتنام – 20 في المائة للواردات المباشرة و40 في المائة على تلك التي تُعتبر إعادة شحن من الصين. وفي حال تطبيق إجراءات مماثلة على دول أخرى، فقد يزيد ذلك من الضغط على أداء الصادرات الصينية.

وارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ بنسبة 0.28 في المائة ليصل إلى 24,658.55 نقطة، ويبدو أنه بصدد تحقيق خامس جلسة صعود على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب في شهرين. كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 0.61 في المائة.

وصرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الثلاثاء بأن استئناف شركة «إنفيديا» المُخطط له لمبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي H20 إلى الصين هو جزء من المفاوضات الأميركية بشأن المعادن النادرة، ويأتي ذلك بعد أيام من لقاء رئيسها التنفيذي بترمب. كما صرحت شركة «إيه إم دي» المنافسة لتصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي بأن وزارة التجارة ستراجع طلبات الترخيص التي قدمتها لتصدير رقائق MI308 إلى الصين.

وأدى استئناف بيع الرقائق إلى رفع أسعار أسهم شركات الإنترنت العملاقة، حيث ارتفعت أسهم «علي بابا» و«تينسنت» بنسبة 1.67 و0.29 في المائة على التوالي عند استراحة منتصف النهار.

ومن جهة أخرى، استقر اليوان الصيني مقابل الدولار يوم الأربعاء، حيث عوضت نقطة متوسط التداول الرسمية، التي جاءت أعلى من المتوقع، ضغط ارتفاع العملة الأميركية إلى أعلى مستوى في عدة أسابيع، وذلك على خلفية تراجع التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي.

اقرأ ايضا: تراجع الدولار يخيم على اجتماع كبار محافظي البنوك المركزية في سنترا

وقبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني نقطة المنتصف عند 7.1526 يوان للدولار، أي أعلى بـ 388 نقطة من تقديرات «رويترز»، وهو أكبر انحراف منذ 9 مايو (أيار). ويُسمح لليوان الفوري بالتداول بنسبة 2 في المائة فوق نقطة المنتصف الثابتة يومياً.

وافتتح اليوان الفوري التداولات عند 7.1800 للدولار، وكان آخر تداول له عند 7.1815 اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، بانخفاض 5 نقاط عن إغلاق الجلسة السابقة، وبانخفاض 0.4 في المائة عن نقطة المنتصف.

وصرح محللو «سيتي غروب» في مذكرة: «لا تزال المخاطر الرئيسية متبادلة في ظل توقعات بتكثيف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الشهر المقبل». وكانت تطورات الرسوم الجمركية الأميركية محركاً رئيسياً لتحركات الدولار مقابل اليوان في الأشهر الأخيرة.

وتوقع محللو «سيتي غروب» أن يُبقي تركيز إدارة ترمب على الأمن القومي والأولويات الاستراتيجية على العلاقات الأميركية الصينية متوترة، مضيفين أن خبراء السياسة في واشنطن يتوقعون صدور قرار قريباً بشأن التحقيق بموجب المادة 232 في المعادن الأساسية، وهو مجال تُهيمن فيه الصين على إنتاج المعادن النادرة عالمياً.

ورفع محللو بنك «يو بي إس» توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين لعام 2025 إلى 4.7 في المائة، مشيرين إلى احتمال ارتفاع قيمة اليوان على المدى القريب. ومع ذلك، حذروا من أن تباطؤ الاقتصاد واستمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية قد يدفعان سعر صرف الدولار مقابل اليوان إلى نطاق بين 7.1 و7.2 يوان للدولار بنهاية العام.

وتباطأ الاقتصاد الصيني بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الثاني، في مؤشر على مرونته في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة من ست عملات بنسبة 0.015 في المائة ليصل إلى 98.6 نقطة. وجرى تداول اليوان في الخارج عند 7.184 يوان للدولار، بانخفاض قدره 0.01 في المائة تقريباً في التعاملات الآسيوية.

وفي سياق منفصل، حددت الصين السعر الاسترشادي الأولي لسندات خارجية بقيمة 6 مليارات يوان (836.48 مليون دولار) لأجل عامين وخمسة أعوام وعشرة أعوام، وفقاً لوثيقة شروط.

وأُبلغ المستثمرون المحتملون بأن السعر الاسترشادي هو 1.9 في المائة لسندات العامين، و2 في المائة لسندات الخمسة أعوام، و2.2 في المائة لسندات العشرة أعوام، وفقاً لوثيقة الشروط التي اطلعت عليها «رويترز» يوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات