يشهد قطاع المال تحولاً رقمياً متسارعاً، حيث أصبحت القرارات الاستثمارية تعتمد بشكل أكبر على البيانات اللحظية والتحليلات الذكية. وفي ظل أسواق نشطة تشمل البورصات المحلية (مثل «تداول» السعودية وسوق أبوظبي وبورصة قطر)، وأسواق السلع والعملات المشفرة أصبح الوصول إلى أدوات مالية متطورة أمراً ضرورياً للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
في هذا السياق، أطلقت «غوغل» نسخة تجريبية جديدة من خدمة «Google Finance»، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتمنح المستثمرين فرصة الحصول على رؤى أسرع وتحليلات أعمق وتجربة بحث أكثر تفاعلية.
بدلاً من البحث اليدوي في مصادر متفرقة، أصبح بإمكان المستثمر طرح أسئلة مباشرة بلغة بسيطة والحصول على إجابة مدعومة ببيانات وروابط موثوقة. هذه الميزة تتيح حتى للمستثمرين الجدد فهم تعقيدات السوق المحلي والعالمي بسرعة.
وتُعد الأسواق حساسة للتقلبات في أسعار النفط والغاز، وأسعار الفائدة العالمية، والأحداث الجيوسياسية. وهنا تأتي قوة أدوات الرسم البياني المتقدمة في النسخة الجديدة من «Google Finance» حيث يمكن تحليل الأسهم باستخدام مؤشرات فنية مثل المتوسطات المتحركة، والشموع اليابانية، ومغلفات المتوسط المتحرك، لتحديد نقاط الدخول والخروج بدقة أكبر.
إضافة إلى أسواق الأسهم الأميركية والعالمية، يمكن للمستثمر الاستفادة من تغطية «Google Finance» للسلع (مثل النفط والذهب)، ومختلف العملات وحتى العملات الرقمية التي بدأ الاهتمام بها يتزايد في المنطقة. كما أن التغذية الإخبارية المباشرة تساعد في متابعة التطورات المؤثرة على أسواق الخليج في الوقت الحقيقي.
تصفح أيضًا: إيرادات التأمين ترفع أرباح «تكافل الراجحي» السعودية 24 % في الربع الثاني
كما تتيح «غوغل» للمستخدمين الانتقال بين الواجهة الكلاسيكية لبرنامج «Google Finance» والنسخة الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهو أمر مهم للمستثمرين الذين اعتادوا على واجهة معينة ويرغبون في تجربة المزايا الجديدة تدريجياً دون فقدان أسلوب العمل المألوف لديهم.
تغطي «Google Finance» الأسواق المحلية والعالمية بما في ذلك السلع والعملات والعملات الرقمية (غيتي)
يمكن للمستثمر الفردي طرح أسئلة مباشرة عن أسهم شركات مدرجة في تداول السعودية أو سوق دبي المالي والحصول على تحليل فوري. أيضا يستطيع المحللون ومديرو المحافظ استخدام أدوات الرسم البياني والمؤشرات الفنية المتقدمة لاتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة. ناهيك عن الصحافة الاقتصادية التي تتمكن من دمج نتائج البحث الذكية مع تغطياتها اليومية لمختلف الأسواق.
ورغم قوة الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يبقى التحقق من المعلومات أمراً ضرورياً، خاصة في الأسواق الناشئة حيث يمكن للأخبار أو الشائعات أن تؤثر بشكل كبير على حركة الأسعار. «غوغل» نفسها تنصح بالاعتماد على مصادر موثوقة والتحقق قبل اتخاذ أي قرارات مالية.
تمثل النسخة الجديدة من «Google Finance» المدعومة بالذكاء الاصطناعي خطوة متقدمة في جعل التحليل المالي أكثر سهولة وعمقاً للمستثمرين. فهي لا توفر بيانات وأرقاماً فحسب، بل تقدم رؤى وتحليلات تفاعلية تساعد في اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على المعرفة.