أدت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في غزة، الاثنين، إلى مقتل 20 شخصاً بينهم 5 صحافيين، هم مريم أبو دقة التي تعمل لحساب الزميلة «إندبندنت عربية»، ومحمد سلامة ومعاذ أبو طه وحسام المصري وأحمد أبو عزيز. وبمقتلهم يرتفع إلى نحو 200 عدد الصحافيين أو العاملين في الإعلام ممن قُتلوا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة قبل أكثر من 22 شهراً.
قد يهمك أيضًا: 6500 مصنع يستفيد من القائمة الإلزامية للمنتجات السعودية
ونعت الزميلة «إندبندنت عربية» في بيان مراسلتها ومصورتها مريم أبو دقة، وقالت إنها «كانت مثالاً للتفاني والالتزام المهني منذ انضمامها إلى (إندبندنت عربية) من فترة التأسيس، تحمل كاميرتها في قلب الميدان، وتنقل معاناة المدنيين وأصوات الضحايا بصدق وشجاعة نادرة». وتابعت: «مثّلت في مسيرتها القصيرة الكبيرة صورة الصحافة الحرة المتمسكة بنشر الحقيقة، مهما كانت التحديات والمخاطر». وأدانت «إندبندنت عربية»، في البيان، «الجريمة الإسرائيلية»، وعدتها «انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حماية العمل الصحافي».
وشملت قائمة الصحافيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي الزميل محمد سلامة المصوّر في قناة «الجزيرة». أما وكالة «رويترز» فقالت إن «أحد الصحافيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين». وجاء في بيان لمتحدث باسم «رويترز»: «نشعر بالأسى لعلمنا بمقتل المتعاقد مع (رويترز) حسام المصري، وإصابة متعاقد آخر معنا هو حاتم خالد بجروح في الضربتين الإسرائيليتين على مستشفى ناصر في غزة اليوم». ومن جانبها عبّرت «أسوشييتد برس» عن شعورها بـ«الصدمة والحزن» لعلمها بمقتل مريم أبو دقة (33 عاماً)، قائلة إنها كانت تتعاون معها، لكنها «لم تكن في مهمة» لصالحها لدى استهدافها. وفي وقت لاحق، أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين «استشهاد» صحافي خامس هو أحمد أبو عزيز «متأثراً بجروحه». وأدانت النقابة «جريمة اغتيال» الصحافيين، وقالت إنهم قُتلوا «في أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة».