أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» السبت، أن عاملي إغاثة أميركيين أصيبا بجروح غير خطيرة على الحياة في هجوم موجه على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة.
وأضافت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في بيان، أن من المعتقد أن الهجوم نفذه مهاجمان ألقيا قنابل يدوية. وتابعت أن الأميركيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة، وفق ما نقلته «رويترز».
وبالإضافة إلى عمال الإغاثة، توظف مؤسسة غزة الإنسانية متعاقدين عسكريين أميركيين من القطاع الخاص مكلفين بتأمين مواقعها.
ولم تتضح بعد هوية المسؤولين عن الهجوم. ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق عندما تواصلت معه «رويترز».
فلسطينيون يتجمعون عند نقطة توزيع للمساعدات تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» قرب مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
تصفح أيضًا: 3 مخالفات تؤدي إلى إلغاء الترخيص المؤقت للمشروع الصغير.. تعرف عليها
كانت وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في غزة قد حذرت سكان القطاع الساحلي يوم الخميس من التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية. وأشارت إلى وقائع دامية حدثت قرب مواقع توزيع الأغذية التابعة للمؤسسة وهو ما يعرض حياة سكان غزة الجوعى للخطر.
وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» توزيع الطرود الغذائية في القطاع بنهاية مايو (أيار)، متجاوزة القنوات التقليدية لتوزيع المساعدات مثل الأمم المتحدة التي تقول إن المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها تفتقر للحياد والنزاهة.
وقالت «مؤسسة غزة الإنسانية» إنها سلمت أكثر من 52 مليون وجبة للفلسطينيين في خمسة أسابيع، في حين أن المنظمات الإنسانية الأخرى «تعرضت جميع مساعداتها تقريبا للنهب».
ومنذ أن رفعت إسرائيل حصارا استمر 11 أسبوعاً على قطاع غزة في 19 مايو، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقال مسؤول كبير في المنظمة الدولية الأسبوع الماضي إن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها «مؤسسة غزة الإنسانية» أن موقعا واحدا على الأقل لتوزيع المساعدات تم اقتحامه دون أن يتضح سير أي عملية توزيع. ووصف الفلسطينيون المواقع بأنها تعم بالفوضى.