تطرّقت إذاعة “مكان” الإسرائيلية إلى اللقاء الذي جمع الشيخ موفق طريف، يوم الثلاثاء الماضي في باريس، مع الموفد الأميركي إلى سوريا توم برّاك، وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع برّاك بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وكشف مصدر مطلع للإذاعة أنّ الجانب الأميركي عرض على طريف الانضمام إلى اللقاء الثلاثي، لكنه “رفض العرض وفضّل عقد لقاء منفرد مع الموفد الأميركي توم برّاك”.
وأوضحت الإذاعة أنّ الزيارة تضمّنت عرض فيديوهات للمرة الأولى أمام الموفد الأميركي تُظهر تورّط قوات الأمن السورية في المجازر التي ارتُكبت بحقّ الدروز في السويداء، وأنّ الزيارة تهدف إلى دفع السلطات السورية لاتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في السويداء، ورفع الحصار والطوق الأمني المفروض على المدينة.
نوصي بقراءة: رئيس “أمان” السابق: إبادة 50 ألف فلسطيني مقصودة.. عليهم أن يعيشوا نكبة بين الحين والآخر
وأشارت الإذاعة إلى أنّ السلطات الحاكمة في دمشق كانت قد حاولت خلال الأشهر الماضية التواصل مع طريف ودعوته للقيام بزيارة نظراً لتأثيره في أحداث السويداء جنوب سوريا.
وأضافت الإذاعة أنّ “ملف الدروز إلى جانب محاولة التوصّل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا كانا محور النقاش في باريس، حيث يسعى الطرفان إلى تعديل اتفاق فضّ الاشتباك الذي أُبرم عام 1974، ليشمل معالجة ملف الدروز”.
في المقابل، نفت دمشق التقارير التي تحدّثت عن توقيع اتفاق بين سوريا و”إسرائيل” في 25 أيلول/سبتمبر بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ومع ذلك، قالت الإذاعة إنه “يبدو أنّه لا دخان بلا نار، وأنّ هناك جهوداً أميركية حثيثة لتجاوز الخلافات بين الطرفين، خصوصاً حول الوجود الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ وجنوب سوريا”، مع تأكيد أنّ “اتفاق تطبيع كامل بين سوريا وإسرائيل لا يبدو مطروحاً على الطاولة في هذه المرحلة”.