كشفت مصادر متطابقة، اليوم السبت، عن تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر، بهدف التوصل إلى “صفقة شاملة” تنهي الحرب على قطاع غزة، وذلك في سباق مع الزمن لمنع اجتياح شامل جديد تعد له قوات كيان الاحتلال لمدينة غزة.
وفي مؤشر على جدية المحادثات، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التقى اليوم رئيس الوزراء القطري في جزيرة إيبيزا الإسبانية، لبحث تفاصيل الخطة بشكل معمق.
كشفت مصادر مطلعة “يديعوت أحرونوت” أن الوسطاء يجرون “اتصالات ماراثونية” مع كيان الاحتلال وحركة “حماس”، ويبحثون “رزمة مقترحات” قد تشكل أساساً للاتفاق.
إنهاء الحرب والانسحاب الشامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة.
إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الفصائل.
نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
إبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة “حماس” إلى خارج القطاع.
اقرأ ايضا: بيان صادر عن “أوقاف غزة” بشأن نفاد القبور في القطاع
تشكيل إدارة محلية مهنية غير سياسية لحكم القطاع، يعاونها جهاز شرطي مهني.
وأكدت المصادر أن الوسطاء الثلاثة (الولايات المتحدة، مصر، وقطر) يناقشون هذه المقترحات فيما بينهم أولاً قبل عرضها على الطرفين، مشيرة إلى أن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق “إلا إذا كان جانب كيان الاحتلال مصمم على الحرب لحسابات خاصة”.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين في كيان الاحتلال أن الموقف الذي يطرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم على “المضي حتى النهاية”، مع فرض شروط لإنهاء القتال تشمل تفكيك حركة حماس ونزع سلاح القطاع. وأشار المسؤولون إلى أن كيان الاحتلال يفضل في الوقت الراهن التوصل إلى “صفقة شاملة”.
من جانبها، أكدت حركة “حماس” أنها تبدي مرونة بهدف التوصل إلى اتفاق، لكنها تستعد للسيناريو الأسوأ. وقالت الحركة في بيان رسمي اليوم السبت: “قدمنا كل المرونة عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح وقف إطلاق النار”.
وأضافت: “مستعدون لصفقة شاملة للإفراج عن جميع محتجزي الاحتلال بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات العدو”.
وفي تصريح لمصدر من الحركة، قال: “نحن مهتمون بالتوصل إلى اتفاق… لكن إذا فرض علينا القتال سنقاتل”.
وأضاف: “هناك أفكار مقترحة نناقشها بمسؤولية وطنية عالية”.