أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، أنّ الأطراف الأوروبية “لا تمتلك الحق القانوني لاستخدام آلية الزناد ضمن الاتفاق النووي”، وأوضح أنّ المفاوضات بين إيران و”الترويكا” الأوروبية تقتصر على “رفع العقوبات والمسائل المتعلقة بالبرنامج النووي”.
وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، شدد بقائي على أنّ بلاده “لا تمتلك حالياً خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة”، مبيناً أنّ القرار في هذا الشأن “سيُتخذ عندما تقتضي المصلحة الوطنية”.
وأوضح بقائي أنّ إيران لا تزال ملتزمة باتفاقيات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتاً إلى أن بلاده “ستضع بروتوكولاً جديداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف بحث سُبل مواصلة التعاون، مع الأخذ بعين الاعتبار قرار مجلس الشورى الإسلامي”.
كما كشف عن احتمال زيارة أحد مسؤولي الوكالة إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين لإجراء مناقشات فنية.
وشدد على أنّ بقاء إيران في معاهدة عدم الانتشار النووي “يجب أن يقترن بالتمتع بالحقوق المنصوص عليها”، مضيفاً: “موقفنا من مواصلة التخصيب واضح للغاية، كما أنّ القضايا الدفاعية الإيرانية ليست مدرجة على جدول أعمال أي مفاوضات”.
قد يهمك أيضًا: أكثر من 21 شهيداً منذ الفجر في غارات شنّها الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة
هذا وتطرق المتحدث الإيراني إلى هجوم زاهدان الأخير، واصفاً إياه بأنّه “عمل إرهابي مدان”، مؤكداً أنّ قوات الأمن ستحدد هوية منفذيه ومحاسبتهم، مشدداً على أنّ وقوع الهجوم بعد العدوان الإسرائيلي “له دلالة خاصة”.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّه “ما لم تعتمد الأطراف الأوروبية موقفاً عادلاً ومتوازناً تجاه فلسطين وتتخلّ عن دعمها الأحادي للكيان المحتل، فلن يكون هناك أفق واضح للحل”.
وأشار بقائي إلى أنّ طهران تعمل على عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف “اتخاذ موقف فاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد غزة وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة”، واصفاً الحصار المفروض على القطاع بأنه “جريمة حرب صريحة”، ومؤكداً أنّ سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال “تتعارض مع جميع القوانين الدولية”.
كما دان إعلان واشنطن انسحابها من اليونسكو “بسبب دعم المنظمة لفلسطين”، معتبراً الخطوة “مستفزة وغير مقبولة”، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ “سياسة إيران تجاه الكيان الإسرائيلي ثابتة ولم تتغير، فنحن لا نعترف به”.
وفي الإطار الإقليمي، قال بقائي إن بلاده شجعت أذربيجان وأرمينيا على إبرام اتفاق سلام، مؤكداً أنّ الاستقرار يصبّ في مصلحة جميع الأطراف، مشدداً على تأييد طهران “توسيع طرق المواصلات بين الدول شرط ألا يتعارض مع السيادة الإقليمية”.
كما أكد أن قضايا منطقة القوقاز يجب أن تُحل فقط عبر الحوار بين الدول المعنية، مشدداً على أن “دخول أطراف غير إقليمية أو خارجية لا يصب في مصلحة المنطقة”.