السبت, يوليو 19, 2025
spot_img
الرئيسيةالوطن العربيالسعوديةإيلانغا إلى نيوكاسل… والمشجع الصغير سامي سكوت يخطف الأضواء

إيلانغا إلى نيوكاسل… والمشجع الصغير سامي سكوت يخطف الأضواء

في ليلة مفعمة بالإثارة والمشاعر المتداخلة، أعلن نادي نيوكاسل يونايتد رسمياً تعاقده مع الجناح الدولي السويدي أنتوني إيلانغا، قادماً من نوتنغهام فورست، بعقد طويل الأمد، يُرجح أنه يمتد لـ5 أعوام. لكن خلف هذا الإعلان الكروي البراق، كانت هناك قصة أخرى تسطع مجدداً على هامش الصفقة… قصة الطفل الذي أشعل قلوب الجماهير: سامي سكوت.

جاء إعلان نيوكاسل عن الصفقة مساء الجمعة، بعد أن تأخر قليلاً؛ بسبب تعقيدات تتعلق بتغيير وكيل أعمال اللاعب خلال فترة المفاوضات. وعلى الرغم من هذه العقبة، فإن النادي تمكّن من الظفر بخدمات الجناح البالغ من العمر 23 عاماً، في صفقة وصفها المدرب إيدي هاو بأنها «محورية» في خطط الفريق الهجومية للموسم الجديد.

لكن ما ميَّز هذا الإعلان حقاً لم يكن مجرد الفيديو الاحتفالي المعتاد، بل الظهور اللافت للطفل سامي، المشجع الصغير الذي اشتهر بداية هذا العام عندما غاب عن المدرسة بحجة المرض، فقط ليظهر على شاشات «سكاي سبورتس» وهو يحتفل بجنون في مدرجات «ملعب الإمارات»، بعد تسجيل أنتوني غوردون هدفاً لنيوكاسل في نصف نهائي كأس الرابطة ضد آرسنال.

الواقعة التي قلبت حياة العائلة رأساً على عقب آنذاك، عادت اليوم لتتحوّل إلى قصة حب بين نادٍ وجمهوره. فقد استعان نيوكاسل بسامي في فيديو إعلان صفقة إيلانغا، وظهر الطفل وهو يركض مرتدياً قميص النادي، يرفع يديه فرحاً، تماماً كما فعل في لندن قبل أشهر، وكأن نيوكاسل يرد له الجميل بطريقته.

وعلّق إيلانغا في أول حوار له مع الموقع الرسمي للنادي قائلاً: «أنا متحمس وسعيد جداً. الأهم أنني جاهز. جاهز لأرتدي هذا القميص الأبيض والأسود، لأقاتل من أجل الفريق وأعطي كل ما لدي للجماهير العاشقة لكرة القدم. نوتنغهام فورست ساعدني كثيراً على التطور، لكنني الآن هنا لأنني أؤمن بأن هذا النادي يبني شيئاً خاصاً واستثنائياً أريد أن أكون جزءاً منه».

اقرأ ايضا: هل أصبح الهلال «الخصم الجديد» للأندية الأوروبية؟

أما المدرب إيدي هاو فقال: «نحن سعداء للغاية بانضمام إيلانغا. إنه موهبة فريدة. يمتلك سرعةً مذهلةً وطاقةً هائلةً، وقادر على صناعة الأهداف وتسجيلها. تعاقُدُنا معه مبكراً في فترة الإعداد يعطينا فرصةً مثاليةً لدمجه في المنظومة».

عودة سامي إلى دائرة الضوء ليست مصادفةً. فبعد أن تلقّت عائلته رسالةً رسميةً من مدرسة «بنتون دين» في يناير (كانون الثاني) الماضي تفيد بأن غيابه «غير مبرَّر» بعدما فضحته الكاميرات، أثارت قصته تعاطفاً واسعاً في الشارع الكروي، ووصل الأمر إلى إشادة من نجم إنجلترا السابق بيتر كراوتش الذي كتب: «يجب أن نلتمس لهذا الطفل العذر… هذه ذكريات تدوم مدى الحياة».

والآن، ها هو نادي نيوكاسل يحتضنه في قلب احتفالاته، في مشهد يثبت أن عشق الكرة يمكن أن يتجاوز لوائح الغياب المدرسي، بل قد يُصبح بطاقة دخول إلى الحلم.

ومع بداية موسم جديد يلوح في الأفق، وإيلانغا يُجهِّز لظهوره الأول، يبقى سامي مثالاً حياً على ما يعنيه الولاء والحلم، لطفل لم يتجاوز التاسعة، لكنه يعيش كرة القدم وكأنها قدر مكتوب… تماماً مثل قصة نجم سويدي شاب، جاء إلى «سانت جيمس بارك» ليكتب فصلاً جديداً في ملحمة «الماكبايز».

مرحباً بك في نيوكاسل، أنتوني إيلانغا. وأهلاً بك دائماً، سامي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات