اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية، الثلاثاء، الجيش المالي ومجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية، بتنفيذ «عشرات الإعدامات بإجراءات موجزة وعمليات اختفاء قسري لرجال من مجموعة الفولاني العرقية» منذ يناير (كانون الثاني) 2025.
جنود من جيش مالي في موقع قرب حدود النيجر (رويترز – أرشيفية)
في إطار العمليات المناهضة لـ«الجهاديين»، يتم استهداف «جماعة الفولاني» بانتظام من قبل جيوش دول الساحل، المتهمة بالانضمام إلى صفوف الجماعات الإسلاموية التي تنشط في المنطقة.
وذكرت منظمة «هيومن رايتس» في بيان الثلاثاء أن «جنوداً ماليين ومقاتلين من (مجموعة فاغنر) اتهموا شعب الفولاني بالتعاون مع جماعات مسلحة».
وقالت المنظمة: «نفذت القوات المسلحة المالية وحليفتها (مجموعة فاغنر) المدعومة من روسيا عشرات الإعدامات بإجراءات موجزة وعمليات اختفاء قسري لرجال من جماعة الفولاني منذ يناير 2025».
نوصي بقراءة: اتفاق السلام بين كينشاسا وكيغالي… كيف ينعكس على أزمة «شرق الكونغو»؟
وتؤكد المنظمة أنها وثقت عمليات قتل وحرق منازل وخطف وإعدامات واعتقالات واختفاء قسري وحالات تعذيب في أربع مناطق بمالي هي دوينتزا وكايس وسيغو وتمبكتو.
وأشارت «هيومن رايتس» إلى أنها تحدثت هاتفياً مع 29 شخصاً مطلعين على هذه الحوادث، بينهم 16 شاهداً وسبعة من قادة المجتمع المحلي ونشطاء وصحافيون وممثلون عن منظمات دولية.
جنود من «فاغنر» يغادرون أفريقيا (متداولة)
وأفادت بأن «الجيش المالي و(مجموعة فاغنر) اللذين ينفذان عمليات مشتركة ضد الجماعات الإسلاموية المسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أعدما ما لا يقل عن 12 رجلاً من الفولاني وأخفيا قسراً ما لا يقل عن 81 آخرين منذ يناير».
وفي منطقة كايس أفادت «هيومن رايتس» بإعدام «65 من الرعاة وتجار الماشية من الفولاني في قرية سيبابوغو» على يد الجيش المالي ومرتزقة «فاغنر» في أبريل (نيسان).
