استقرت عوائد سندات منطقة اليورو، يوم الثلاثاء، بعد تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يوماً إضافية، وسط ترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تدفع نحو خفض فوري لأسعار الفائدة.
وجرى تداول عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات عند نحو 2.6977 في المائة، في حين استقرت عوائد السندات لأجل عامَيْن عند 1.9706 في المائة.
ومن المتوقع أن تكشف البيانات المرتقبة اليوم عن تسارع معتدل في تضخم أسعار المستهلكين الأميركي خلال يوليو (تموز)، مع تأثير ارتفاع تكلفة السلع المستوردة، مثل الأثاث والملابس، على مؤشر التضخم الأساسي الذي قد يصل إلى أعلى مستوياته خلال ستة أشهر.
اقرأ ايضا: أمين عام «أوبك» يشارك في منتدى بغداد الدولي للطاقة
ويرجح المتداولون أن يقوم «الاحتياطي الفيدرالي» بخفض إضافي لأسعار الفائدة، ربما في سبتمبر (أيلول) المقبل، على عكس البنك المركزي الأوروبي الذي من غير المرجح أن يخفّض تكاليف الاقتراض في المستقبل القريب. وانخفضت الفجوة بين عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات وعوائد سندات «البوندز» إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل (نيسان)، عند نحو 158 نقطة أساس، مع تداول السندات ضمن نطاق ضيق. وتجدر الإشارة إلى أن عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات سجلت انخفاضاً حاداً الأسبوع الماضي قبل أن ترتد صعوداً.
وأوضح محللو «كومرتس بنك»، في مذكرة بحثية، أن «ديناميكيات سوق السندات الهبوطية دفعت عوائد سندات (البوندز) لأجل 10 سنوات إلى منتصف نطاق تداولات الصيف قبيل صدور بيانات اليوم»، مشيرين إلى أن أحجام التداول ضئيلة في هذا الوقت من العام.
وسجلت العقود الآجلة لسندات «البوندز»، يوم الاثنين، أدنى حجم تداول يومي لها منذ أوائل يونيو (حزيران) عند 441.000 عقد، ولم يتجاوز حجم التداول اليومي حاجز المليون عقد إلا مرة واحدة حتى الآن هذا الشهر، مقارنة بثلاث مرات في يوليو، وثلاث مرات في يونيو، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.