كشفت الشرطة الإسرائيلية، أمس، عن تنفيذ حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 مشتبهاً بهم بتورطهم في سرقة أسلحة وذخائر من قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي بجنوب البلاد، ضمن عملية أمنية سرّية استمرت نحو عام؛ وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأفاد بيان صادر عن الشرطة، بأن قوات من وحدة التحقيقات والاستخبارات في منطقة لاخيش، مدعومة بعناصر من وحدات خاصة، داهمت عشرات الأهداف في مدينة أشدود وعدد من القرى البدوية في منطقة النقب، حيث تم ضبط أدلة تشير إلى ضلوع المعتقلين في عمليات إجرامية خطيرة.
قد يهمك أيضًا: الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ووفقاً للشرطة، فإن الأسلحة التي تم سرقتها من قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي استخدمت في أكثر من 50 محاولة اغتيال وجرائم عنف وقعت خلال الأشهر الماضية، ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى رفع مستوى التأهب، وتعزيز انتشار وحدات حرس الحدود في المنطقة الجنوبية.
وفي تصريح له، قال العقيد شاحر ليفي، رئيس قسم التحقيقات في منطقة لاخيش: «لقد استغلت منظمات إجرامية حالة الفوضى التي رافقت اندلاع الحرب مع غزة، لنهب مستودعات السلاح التابعة للجيش الإسرائيلي، بهدف استخدامها في عمليات اغتيال. لكنهم مخطئون إذا اعتقدوا أننا سنتوانى عن ملاحقتهم».
وتُسبب حوادث سرقة الأسلحة من منشآت عسكرية في إسرائيل قلقاً شديداً للسلطات، خصوصاً منذ تصاعد التوترات الأمنية مع قطاع غزة. وتشير تقارير أمنية إلى تصاعد الظاهرة بشكل ملحوظ في ظل ضعف السيطرة على بعض القواعد الواقعة بمناطق نائية.