غادر آلاف الفلسطينيين منازلهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة، التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، متجهين إلى نقاط في الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي وشيك.
وأثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قلقاً واسعاً، حتى داخل إسرائيل التي شهدت خروج أعداد غفيرة في أكبر مظاهرة منذ بدء الحرب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، وتحرير الرهائن الخمسين المتبقين المحتجزين بقطاع غزة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مدينة غزة بأنها المعقل الأخير لحركة «حماس». ولكن مع سيطرة إسرائيل بالفعل على 75 في المائة من القطاع الفلسطيني، حذر الجيش من أن توسيع الهجوم قد يعرِّض الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة للخطر، ويجر القوات إلى حرب طويلة الأمد.
وقال أحمد محيسن، وهو مدير مركز إيواء في بيت لاهيا بشرق مدينة غزة، إن 995 عائلة غادرت المنطقة في الأيام القليلة الماضية باتجاه الجنوب، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز». وقدر محيسن عدد الخيام اللازمة للإيواء العاجل بنحو 1.5 مليون خيمة، وقال إن إسرائيل سمحت بدخول 120 ألف خيمة فقط إلى القطاع خلال وقف إطلاق النار بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار).
عائلات فلسطينية تصل إلى النصيرات بوسط قطاع غزة بعد نزوحها من مدينة غزة (أ.ف.ب)
تصفح أيضًا: نائب بالجلسة العامة: مصر خارج الخدمة 12 ساعة بسبب عقب سيجارة
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الأسبوع الماضي، إن 1.35 مليون شخص يحتاجون بالفعل إلى مستلزمات عاجلة للإيواء في غزة.
وتقول إسرائيل إنها ستوافق على وقف الأعمال القتالية إذا أفرجت «حماس» عن جميع الرهائن وألقت سلاحها. وترفض الحركة الفلسطينية إلقاء السلاح قبل إقامة دولة فلسطينية.
ومع تعلق الآمال بممارسة ضغوط أميركية تفضي إلى وقف إطلاق النار، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن عودة الرهائن المتبقين في غزة لن تحدث إلا بعد مواجهة حركة «حماس» وتدميرها.
وأوضح ترمب، في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»: «سنرى عودة الرهائن المتبقين فقط عندما تتم مواجهة (حماس) وتدميرها. كلما حدث هذا أسرع، زادت فرص النجاح».
وأضاف ترمب: «تذكروا، أنا من تفاوض وأطلق سراح مئات الرهائن (ليعودوا) إلى إسرائيل وأميركا».
وتابع: «أنا من أنهيت 6 حروب، في 6 أشهر فقط. ودمرت منشآت إيران النووية تدميراً كاملاً».