كشفت مديرية الأمن العام عن تفاصيل جريمة قتل مروعة شغلت الرأي العام في العاصمة عمان، بعد أن تمكن فريق تحقيقي خاص من فك لغز العثور على جثة فتاة مدفونة في منطقة خالية من السكان، والقبض على المشتبه به الرئيسي بعد محاولته الانتحار.
واعترف القاتل بخنق الفتاة إثر خلاف بينهما ودفنها بمساعدة أحد أقاربه، الذي تم إلقاء القبض عليه أيضاً، لتُحال القضية بكاملها إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.
بدأت القصة، وفقاً للناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عندما عُثر يوم أمس على جثة فتاة مدفونة في منطقة خالية من السكان في العاصمة. وعلى الفور، تولى فريق تحقيقي خاص التحقيق في الحادثة.
تصفح أيضًا: الخوالدة: 20 ألف مشارك في برامج معهد الإدارة العامة التدريبية
وأكد الناطق الإعلامي أنه من خلال التحقيقات المكثفة، تم تحديد هوية الفتاة، وأظهر تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة يعود إلى الخنق بواسطة الأيدي. وبجمع المعلومات والأدلة، تمكن المحققون من حصر الاشتباه بأحد الأشخاص، الذي تبين أنه متوارٍ عن الأنظار وتم التعميم عليه.
في تطور دراماتيكي للقضية، ورد صباح اليوم بلاغ لمديرية شرطة جنوب عمان حول قيام شخص بمحاولة الانتحار، بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الثاني لإحدى البنايات السكنية في منطقة البيادر. وبعد إسعافه إلى المستشفى، تبين أنه المشتبه به الرئيسي في قضية قتل الفتاة.
أضاف الناطق الإعلامي أنه بالتحقيق مع المشتبه به بعد تلقيه العلاج، اعترف بقيامه بقتل الفتاة خنقاً إثر خلاف حصل بينهما. كما اعترف بأنه قام بعد ذلك بدفن جثتها في منطقة خالية من السكان بالاشتراك مع أحد أقاربه.
وبناءً على هذه الاعترافات، تم إلقاء القبض على شريكه في عملية الدفن، وسيتم إحالة القضية بكاملها إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.