أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، التي طالب فيها بشكل واضح بوقف الحرب على قطاع غزة، تمثل تجسيدًا للموقف المصري الثابت والداعم للشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول لاندلاع العدوان في 7 أكتوبر، واصفًا الكلمة بأنها “كاشفة” لحجم الدور المصري وبأنها تقطع الطريق على كل من يسعى إلى التشويش على الدور المصري أو يحاول تشتيت الانتباه ع المتسبب الحقيقي في معاناة أهل غزة.
وأوضح عبد العزيز، أن موقف الدولة المصرية كان، ولا يزال، مبنيًا على مبادئ واضحة لا تتغير: رفض التهجير، والتمسك بحل الدولتين، والدعوة إلى هدنة إنسانية دائمة، وتقديم المساعدات بلا انقطاع، والتأكيد على أن أمن الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وبأن هذا الموقف هو امتداد لسلسلة طويلة من التضحيات التي قدمتها مصر، شعبًا وحكومة وجيشًا ليس اليوم ولا بعد 7 أكتوبر فقط، ولكن منذ احتلال الأراضي الفلسطينية قبل ما يزيد عن 77 عامًا.
نوصي بقراءة: كمال الدالى: مصر تواجه تحديات جسيمة ولكن نملك رئيس وطنى فهل نتركه وحده؟.. صور
وأضاف أن مصر كانت الطرف الأكثر التزامًا بالتحرك السياسي والدبلوماسي والإنساني، في وقت آثرت فيه بعض الأطراف المتاجرة بالقضية بالشعارات والمزايدات. وقد جاء صوت الرئيس في توقيت حرج، ليذكر العالم مجددًا بأن الصمت لم يعد مقبولًا، وأن استمرار العدوان على المدنيين أمر لا يمكن السكوت عنه.
وختم رئيس الحزب تصريحه بالقول، إن الموقف المصري في هذه القضية هو موقف شرف ومسؤولية، وسيظل كذلك حتى تنال فلسطين كامل حقوقها المشروعة، داعيًا كل القوى الوطنية إلى الاصطفاف خلف الدولة المصرية، ومؤكدًا عن أن الحياد أو ترديد السردية الإسرائيلية التي ترددها بعض القوى والتيارات والجماعات هي بمثابة خيانة للوطن وللقضية الفلسطينية على حد سواء.