في تصعيد جديد، قررت سلطات الاحتلال ، اليوم الأربعاء، إبعاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر.
وأفادت محافظة القدس، نقلاً عن محامي المفتي خلدون نجم، بأن القرار جاء كتجديد لإبعاد سابق استمر لثمانية أيام، صدر بحق الشيخ حسين على خلفية استنكاره في خطبة جمعة لسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت سلطات الاحتلال قد استدعت المفتي في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وسلمته قرار الإبعاد الأولي مع إمكانية التجديد.
تزامناً مع ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة طالت 28 فلسطينياً.
اقرأ ايضا: سموتريتش يتراجع عن تهديده بالاستقالة من حكومة نتنياهو في حال إدخال مساعدات إلى غزة
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن الاعتقالات تركزت في مدن سلفيت، وطولكرم، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، ونابلس، والخليل، حيث جرت المداهمات وسط اعتداءات على المنازل والممتلكات وإطلاق كثيف للنيران، بزعم أن المعتقلين “مطلوبون”.
وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية مكونة من 5 طوابق في منطقة “قبر حلوة” شرق مدينة بيت لحم، بحجة البناء دون ترخيص، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة هذا التصعيد، خاصة ما يتعلق بـ”إرهاب المستوطنين” واعتداءاتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وأكدت الوزارة في بيان أن عجز المجتمع الدولي عن وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ نحو عامين “أمر غير مبرر”، واصفة ردود الفعل الدولية بأنها “قاصرة ولم ترتقِ إلى مستوى الجرائم المرتكبة”.
ودعت الوزارة إلى اتخاذ خطوات عملية ملزمة وفقاً للقانون الدولي لوقف حرب الإبادة والتهجير القسري ومخططات الضم، مشددةً على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين، والحفاظ على فرصة تطبيق “حل الدولتين”، وإطلاق مسار سياسي جاد لحل الصراع.
