شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة وتوتر متصاعد.
في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً عقب مداهمات واسعة لمنازل المواطنين، حيث جرت عمليات تفتيش وتخريب للممتلكات.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية لوكالة “وفا” الفلسطينية بأنّ المعتقلين هم: وسام وسعد جابر، وسامر طه من مدينة الخليل، وإبراهيم محمد السراحنة من مخيم الفوار، ونافذ الشوامرة، وناصر بدوي الشحاتيت، ومحمد يوسف عمرو، ووليد محمود عمرو، وإسماعيل عبد الكريم عمرو، وياسر عبد القادر عمرو، ووسام يوسف عمرو من بلدة دورا، ووسام عبيد من قرية بيت الروش.
وأشارت المصادر إلى أنّ بعض المعتقلين تعرّضوا للضرب والتنكيل خلال عمليات الاعتقال.
في مدينة نابلس شمالي الضفة، فرضت قوات الاحتلال حصاراً على مستشفى رفيديا ومستشفى العربي التخصصي، بالتزامن مع اقتحامات للأحياء السكنية.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ مقاومين تصدوا للقوات، ما أدى إلى إصابة شاب (26 عاماً) بالرصاص الحي.
اقرأ ايضا: “سرايا القدس”: فقدان الاتصال بمجموعة تأمين أسير إسرائيلي بعد توغل للاحتلال
كما اعتقلت القوات محمود غزال، ومصعب نافعة من حي المخفية، وبدر الصابر من منطقة نابلس الجديدة.
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة آليات الهدم منطقة الخلايا قرب بلدة المغير شمال شرقي رام الله وشرعت بعمليات هدم لخيام ومساكن الأهالي.
وفي بيت لحم، نفّذت قوات الاحتلال اقتحامات في بلدتي الدوحة والخضر، مع تفتيش دقيق للمنازل.
أما في بلدة عتيل شمال طولكرم، فأطلقت القوات قنابل ضوئية خلال الاقتحام، ما أحدث حالة من الهلع بين السكان.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تتزايد عمليات الاعتقال والمداهمة، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين.
وفي سياق الاعتداءات أفاد إعلام محافظة القدس المحتلة بأنّ مستوطنين اعتدوا على منشأة زراعية لعائلة شقيرات وأتلفوا محتويات الغرف، بالإضافة إلى تدمير ألواح طاقة شمسية وكاميرات مراقبة وسياج يحيط بالمنشأة، وإتلاف كميات من الأعلاف في برية السواحرة جنوب شرقي القدس.
وتشهد الضفة موجةً متواصلة من الاقتحامات العسكرية التي تؤثر سلباً في حياة الفلسطينيين، في ظلّ غياب الحماية الدولية واستمرار الانتهاكات.