أعادت أحداثٌ دامية شهدتها محافظة السويداء السورية، الحديثَ عن تشابك خيوط قديمة من العلاقات المتوترة بين العشائر البدوية والمجتمع الدرزي، أضيفت إليها تحديات حاضر متمثل في الوضع الاقتصادي المتدهور وغياب الخدمات الأساسية.
وأظهرتِ الاشتباكات الأخيرة بين مكونات محلية والقوات الأمنية، روايات متضاربة وسرداً متناقضاً لـ«المظلوميات»، ما يعكس عمق الانقسام وغياب الثقة بين المكونات.
نوصي بقراءة: بعد تصاعد أزمة الجفاف.. وزير الطاقة الإيراني يعلن التفاوض مع 4 دول لاستيراد المياه
وأوضح خبراء وفاعلون في المشهد السوري أنَّ «العشائر البدوية تقدم نفسها مكوّناً يعاني من تهميش تاريخي ومستمر»، بينما تعيش الطائفة الدرزية، مثل أي أقلية، «شعوراً دائماً بالخطر والتهديد، مما يدفعها إلى التكتل والعزلة».
وتستند الرواية الحكومية للأحداث إلى «سيادة الدولة وحقّها في امتلاك السلاح وواجبها في فرض الأمن»، بيد أنَّ محللين من أطياف سورية مختلفة دعوا إلى «حل سياسي ــ اجتماعي يعالج جذر الانقسام».