في ريال مدريد، لا تُمنَح الأرقام عبثًا؛ خاصةً عندما نتحدث عن الرقم 10 الذي يُمثّل رمز لهوية، وإرثٌ ينتقل من جيل إلى آخر بحذرٍ يشبه الطقوس.
بعد قرار الميرنجي بمنح الفرنسي كيليان مبابي، القميص الأسطوري رقم 10؛ اشتعل جدلًا واسعًا بين جماهير النادي، التي عبّرت عن رفضها التام للخطوة، مطالبة بمنحه للاعب التركي الشاب أردا جولر.
وفقًا لوسائل الإعلام الإسبانية، قرر النادي الملكي منح مبابي الرقم 10 لأسباب تجارية بالدرجة الأولى، نظرًا لمكانة القميص الرمزية.
وبينما كافح لاعبون مثل خاميس رودريجيز وروبينيو للارتقاء إلى مستوى هذا الرقم، ارتقى به مودريتش إلى مستويات جديدة خلال مسيرته التاريخية داخل قلعة اللوس بلانكوس.
توقع الكثيرون أن ينتقل الرقم إلى جولر، خاصةً بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مودريتش وهو يُسلم قميصه رمزيًا لصانع الألعاب التركي الشاب.
نوصي بقراءة: مانشستر يونايتد يمدد إجازة برونو فيرنانديز ودالوت بعد وفاة جوتا
لكن قرار ريال مدريد أثار غضبًا بين جماهيره، الذين غمروا حساب مبابي على إنستجرام برسائل شبه موّحدة وكأنها باتفاق غير معلن بين جميع المشجعين.
كتب أحد المشجعين: “أعطِ أردا 10!”، وتابع آخر: “مبابي، هل أنت لاعب وسط؟ لوكا ترك الرقم لأردا!”، وأضاف أحدهم: “أنت الأفضل، لكن جولر من يستحق 10”.
على الرغم أن كيليان ليس غريبًا على الضغوط، إلا أن رد الفعل يُظهر اهتمامًا عاطفيًا من الجماهير بكيفية تعامل النادي مع إرث مودريتش.
كما أشارت صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية: “سيحمل مبابي الآن ثقل الرقم، كما فعل أساطير مثل فيجو وأوزيل ولاودروب”.
في هذه الأثناء، يلتزم جولر الصمت، مُركزًا على تطوره تحت قيادة المدرب الجديد، تشابي ألونسو، لكن من الواضح أن شريحة كبيرة من مُشجعي ريال مدريد يعتقدون أن القميص رقم 10 لا ينبغي أن يُمثل المكانة فحسب، بل الاستمرارية والرمزية.
