أصدرت محكمة الجنايات الكبرى، في جلسة علنية عقدتها ، حكماً يقضي بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق متهم عشريني، لإدانته بجناية القتل العمد لشقيقته البالغة من العمر 23 عاماً، طعناً بسكين بعد أن استدرجها إلى منطقة نائية.
ووفقاً للائحة الاتهام التي اطلعت عليها “رؤيا إخبار”، فإن المحكمة جرمت المتهم، الذي يعمل مزارعاً، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن ثبت للمحكمة أنه خطط ونفذ جريمته بدافع الانتقام.
وتشير تفاصيل القضية إلى وجود خلافات سابقة بين المتهم وشقيقته المغدورة، بدأت عندما تزوجت دون موافقته، وتفاقمت بعد أن علم المتهم بأن شقيقته أبلغت زوجها عن “سوء سلوكه”. هذا الأمر، بحسب لائحة الاتهام، ولّد في نفسه الحقد والرغبة بالانتقام منها.
نوصي بقراءة: في لحظة تختزل مشاعر السنين.. الجامعة الأردنية تزف 169 خريجًا من كلية الآثار والسياحة
وجاء في قرار المحكمة أن المتهم وضع خطة محكمة لاستدراج شقيقته وقتلها، حيث قام بالاتصال بها متذرعاً بوجود خلافات مع زوجته، وطلب منها الحضور إلى مكان ناءٍ وغير مأهول بالسكان في منطقة كسارات كان قد حدده مسبقاً.
ولتنفيذ مخططه، قام المتهم باستئجار مركبة، واصطحب ابنته معه لإبعاد الشبهات، وتوجه إلى المنطقة المتفق عليها بعد أن أخفى السكين التي سيستخدمها في الجريمة بين أغراضه.
وفور وصول المغدورة إلى المكان، باغتها المتهم وقام بطرحها أرضاً وسدد لها أربع طعنات قاتلة في منطقة الصدر. وأثبت تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة هو النزف الدموي الشديد نتيجة إصابة القلب بعدة جروح طعنية.
وقد وجدت المحكمة أن أركان جريمة القتل العمد متوافرة، من حيث التخطيط المسبق والنية المبيتة لإنهاء حياة الضحية، مما استدعى إصدار أقصى العقوبات بحق المتهم.
