أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استهداف عنصر من حركة «حماس» في مدينة طرابلس اللبنانية، في ضربة هي الأولى على شمال هذا البلد منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» والدولة العبرية.
وقال الجيش في بيان: «قبل وقت قصير، استهدف الجيش الإسرائيلي إرهابياً بارزاً من (حماس) في منطقة طرابلس في لبنان»، دون تفاصيل إضافية.
وكشفت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية.
وأوردت الوزارة في بيان أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في العيرونية طرابلس أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح».
تصفح أيضًا: تيسير مطر: خطاب 3 يوليو وثيقة إنقاذ وطنية أعادت لمصر هويتها واستقلال قرارها
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الاثنين قتل اثنين من عناصر «حزب الله» اللبناني في هجومين منفصلين على جنوب لبنان.
وفي بيانه الثلاثاء، قال الجيش إن أحد القتيلين يدعى علي حيدر وهو قيادي في «حزب الله» وكان متورطاً في إعادة بناء مواقع البنية التحتية للمسلحين في جنوب لبنان.
ويسري في لبنان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل و«حزب الله»، تحول إلى مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر (أيلول). وعلى رغم ذلك، تشن الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة، خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.