أُصيب ما يقرب من 19 مواطناً فلسطينياً، اليوم (الثلاثاء)، بالرصاص الحي والمغلّف بالمطاط والاختناق خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأفاد «الهلال الأحمر الفلسطيني»، بإصابة 7 أشخاص بالرصاص الحي، و4 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 إصابات بشظايا الرصاص الحي، فيما أُصيب 5 آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
أحد أفراد القوات الإسرائيلية يحمل سلاحاً في أثناء مداهمة برام الله (رويترز)
وقالت مصادر محلية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة أشخاص على الأقل بعد مداهمته محلاً للصرافة عند المنطقة المحاصرة وسط رام الله والبيرة، حيث استولى على جميع محتوياته، فيما تعرّضت مركبة صحافيين للرصاص المطاطي.
فلسطيني يلقي قنبلة غاز خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية عقب مداهمة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
وقد اعتلى جنود الجيش الإسرائيلي أسطح عدد من المباني، وقمعوا المشاركين في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال في مركز بلدنا بمدينة البيرة.
وأظهرت صور جنوداً إسرائيليين ينتشرون في منطقة دوار المنارة الرئيسي في المدينة والمحاذي لسوق الخضراوات الشعبية. كما شُوهد بعض الجنود على شرفات مبانٍ مرتفعة في المحيط.
اقرأ ايضا: الحكومة اليمنية تكثف تدابيرها نحو تحقيق الاستقرار المعيشي
مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي تداهم شركات صرافة في مدينة رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)
وأظهرت لقطات أخرى شباناً فلسطينيين يلقون الحجارة في اتجاه القوات الإسرائيلية.
فلسطيني يلقي قنبلة غاز خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية عقب مداهمة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة (رويترز)
وفي حصيلة أولية، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بـ«إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، إثر اقتحامها وسط رام الله والبيرة في الضفة الغربية»، أحدهما «طفل عمره 12 عاماً». ثم أشارت في تحديثات متتالية إلى 11 إصابة أخرى بالرصاص المطاطي أو الحي. كما أشارت الجمعية إلى وجود خمس حالات اختناق بالغاز، بينها امرأتان حاملان.
فلسطينيون يلقون قنابل الغاز مرة أخرى على قوات الجيش الإسرائيلي في رام الله (رويترز)
وقالت الجمعية إن القوات الإسرائيلية «تمنع طواقمنا من الوصول إلى إصابات في منطقة محاصرة».
وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 972 فلسطينياً، بينهم مقاتلون ومدنيون، برصاص الجنود الإسرائيليين أو مستوطنين في الضفة الغربية، حسب أرقام لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً بين مدنيين وجنود، في هجمات أو عمليات عسكرية في الضفة الغربية، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية.