أعرب الحزب العربي الديمقراطي الناصري، برئاسة الدكتور محمد أبو العلا، عن تقديره الكبير للمستوى المتقدم من العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن ما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية ومصالح مشتركة يتجاوز حدود العلاقات التقليدية، ويعبر عن شراكة مصيرية لا يمكن النيل منها.
وأشار الحزب إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مدينة العلمين، يأتي في توقيت مهم للغاية، ويبعث برسالة واضحة لكل من يحاول التشويش على مسار هذه العلاقة، فالتفاهم المصري السعودي ليس ظرفيًا أو مؤقتًا، بل هو حصيلة عقود من العمل المشترك، والدفاع عن قضايا الأمة، والحرص على أمن واستقرار الشعوب العربية.
وأكد الدكتور محمد أبو العلا رئيس حزب العربي الناصري، أن ما يصدر من بعض الجهات أو المنصات الإلكترونية من إساءات أو حملات مغرضة لا يعبر سوى عن نوايا خبيثة تستهدف ضرب تماسك الصف العربي، مضيفًا أن وعي الشعبين المصري والسعودي، وعمق العلاقة بين القيادتين، قادران على إسقاط هذه المحاولات قبل أن تجد لها صدى أو تأثيرًا.
تصفح أيضًا: “العربي الناصري” يختتم البرنامج التدريبي الأول حول إدارة الحملات الانتخابية
وأوضح أبو العلا، أن اللقاء الثنائي بين وزيري الخارجية ناقش ملفات محورية على مستوى الإقليم، من بينها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا، والأزمة السودانية، إلى جانب الموقف الثابت من الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وهو ما يعكس حجم التوافق السياسي بين البلدين تجاه أبرز القضايا الإقليمية.
وأشار الدكتور محمد أبو العلا رئيس حزب العربي الديمقراطي الناصري إلى أهمية استمرار هذا التنسيق السياسي والدبلوماسي بين القاهرة والرياض، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن التعاون المصري السعودي يمثل صمام أمان حقيقي للأمن القومي العربي، وعامل توازن حاسم في ظل التدخلات الأجنبية والصراعات الإقليمية.
كما ثمّن التحركات المصرية الجادة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، واستضافة مؤتمر إعادة إعمار القطاع، مشيدًا بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم هذه الجهود، ومؤكدًا أن وحدة الصف العربي حول القضية الفلسطينية تمثل أولوية لا يمكن التنازل عنها.
ودعا في ختام بيانه، وسائل الإعلام والمنصات الرقمية إلى تغليب صوت الحكمة، وتجنب المساهمة في نشر الفتن أو الانسياق خلف حملات مشبوهة تستهدف ضرب علاقة يُجمع عليها الشعبان المصري والسعودي باعتبارها علاقة راسخة وضرورية لمستقبل الأمة العربية.