الإثنين, يوليو 21, 2025
spot_img
الرئيسيةالاخبار العاجلةالحكومة العسكرية وترحيل الغزيين... تفاصيل صدام نتنياهو برئيس أركانه

الحكومة العسكرية وترحيل الغزيين… تفاصيل صدام نتنياهو برئيس أركانه

على الرغم من أن الجهود تتركز بشكل مكثف على هدنة تستمر 60 يوماً في قطاع غزة، دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اشتباك كلامي مع رئيس الأركان إيال زامير حول الخطط العسكرية المستقبلية في القطاع.

وأمر نتنياهو، وفقاً لما نشرته «القناة 12» الإسرائيلية، وموقع «واي نت» التابع لـ«يديعوت أحرونوت»، رئيس الأركان زامير، بإعداد خطة لفرض حصار على شمال غزة، لنقل الغالبية العظمى من السكان إلى جنوب القطاع، وهي خطة عارضها زامير وشكك في جدواها، ما أثار خلافات بينهما.

وقالت تقارير إسرائيلية إن الاشتباك الكلامي بين نتنياهو وزامير كان جزءاً من سلسلة صدامات بين زامير ووزراء آخرين في الاجتماعات الأخيرة بشأن غزة.

ووفقاً لاقتباسات من الاجتماع الذي عُقد في وقت متقدم ليلة الخميس، اتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زامير بعدم اتباع الأوامر، والتسبّب في وصول الوضع بغزة إلى طريق مسدود، وهي اتهامات كررها الوزيران في اجتماعات سابقة، ورد زامير: «أنتم دائماً تقولون إن هناك جموداً في القطاع. لا يوجد جمود في القطاع؛ نحن نفعل بالضبط ما كلفتمونا به. أقترح أن ينتبه الناس إلى ما يقولونه عنّا، وكأننا لا نفعل ما كلفتمونا به. لا داعي بالتأكيد لتذكيركم بأن لدينا جنوداً يموتون في المعركة».

وحسب التقارير، رد نتنياهو بعدها بأن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى «العمل على خطة واسعة النطاق لإجلاء السكان إلى جنوب القطاع». فتدخل سموتريتش وطلب محاصرة الشمال، وقال إن ذلك (أي الحصار والترحيل) سيضمن الإطاحة بـ«حماس»، فرد زامير مستغرباً وسأل: «هل تريدون حكومة عسكرية (في غزة)؟ من سيحكم مليونَي شخص؟». وعندها غضب نتنياهو وتوجه إلى زامير بصوت عالٍ، وصرخ فيه: «لا أريد حكومة عسكرية، لكنني أريد نقلهم (السكان) إلى منطقة مدنية واسعة. لست مستعداً لترك (حماس) بأي شكل من الأشكال». وأضاف أن «البديل لخطة الإخلاء هو الاستيلاء على القطاع بأكمله، بما في ذلك المناطق التي لم يعمل فيها الجيش الإسرائيلي حتى الآن، خوفاً من إيذاء الرهائن، وهذا يعني قتلهم، وهو ما لا أريده ولست مستعداً لفعله».

اقرأ ايضا: الجامعة العربية: الاحتلال الإسرائيلى يرتكب إبادة جماعية ممنهجة فى غزة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (رويترز)

وأصر زامير على أن خطة الإخلاء قد تؤدي إلى فقدان السيطرة، وقال: «نحن بحاجة إلى التحدث عن هذا الأمر. لم نتفق على ذلك. إن السيطرة على هؤلاء الأشخاص الجائعين والغاضبين قد تؤدي إلى فقدانها، ونتيجة لذلك، قد ينقلبون على الجيش». لكن نتنياهو رفض كلام زامير ومخاوفه، وقال له «أعدوا خطة إخلاء؛ أريد أن أراها عند عودتي من واشنطن»، في إشارة إلى زيارة العاصمة الأميركية، يوم الاثنين، للقاء الرئيس دونالد ترمب. ومن المتوقع أن يعلن ترمب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» خلال الزيارة. ومن المقرر أن يعود نتنياهو إلى إسرائيل يوم الخميس.

وقال نتنياهو، مساء الأربعاء، خلال زيارة لمقر شركة «خط أنابيب إيلات-أشكلون» في أشكلون، إن أهداف إسرائيل المتمثلة في هزيمة «حماس» وتحرير الرهائن لا تزال قابلة للتحقيق. وأوضح: «أقول لكم، لن تكون هناك (حماس)»، مضيفاً: «لن يكون هناك (حماسستان). لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر. سنحرر جميع مختطفينا». وتابع أن أي تلميح إلى أن هذين الهدفين يتعارضان هو «هراء (…) سنعمل معاً. سنكمل هذا معاً، على عكس ما يقولون. سنقضي عليهم حتى النهاية».

والخلاف بين ثلاثي الحكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، مع زامير، ليس جديداً، ففي الأسبوع الماضي وفي جلسات سابقة، توترت الأجواء إلى أقصى حد، بعدما تجادل زامير مع سموتريتش الذي قال له إنه لا يجب التخلي عن أمن البلاد من أجل عودة المحتجزين، وإن الجيش يضلل القيادة السياسية، ويفشل في تنفيذ قرارات المستوى السياسي، بما في ذلك بشأن المساعدات. كما تجادل زامير مع بن غفير الذي اتهمه بتكرار نهج سلفه نفسه في قيادة الجيش، وأصر على أن الهدف الرئيسي هو هزيمة «حماس» وليس عودة المحتجزين، وان إعادتهم تتم فقط عبر الضغط العسكري.

وقالت «يديعوت أحرونوت»، آنذاك، إن كلام بن غفير وسموتريتش لم يعجب زامير الذي قال إن الجيش يقاتل في غزة؛ لكنه لن يستطيع السيطرة على مليون ونصف المليون شخص. وغضب زامير من الوزراء وسألهم: هل «تمزحون؟ نحن نقاتل في غزة».

وأكدت «يديعوت أحرونوت» أنه خلال الجلسة، قدّم الجيش عدة خيارات لمواصلة المعركة في غزة، تقوم على احتلال كامل القطاع أو الذهاب إلى اتفاق أو استخدام أسلوب الحصار وفتح مزيد من نقاط التوزيع.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات