الثلاثاء, أغسطس 26, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلة«الرئاسي» الليبي يتطلع لدور إقليمي ودولي لحل أزمة ليبيا

«الرئاسي» الليبي يتطلع لدور إقليمي ودولي لحل أزمة ليبيا

بحث عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي الليبي، مع إيدار أغانين السفير الروسي لدى البلاد، سبل حل الأزمة السياسية المتجمدة، معرباً عن تطلع «الرئاسي» إلى دور دولي وإقليمي «أكثر فاعلية، يسهم في دعم جهود المصالحة الوطنية وتعزيز مناخ الثقة بين الأطراف الليبية».

وأكد اللافي تمسكه خلال لقائه أغانين، الأحد، بـ«خيار الحل السياسي كسبيل أوحد لإنهاء الأزمة الليبية»، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الدولية، والبناء على المسارات السياسية القائمة، وفي مقدمتها «مسار برلين»، بما يفضي إلى تسوية شاملة تُمهّد الطريق لإجراء الانتخابات وتُكرّس حالة من الاستقرار والسلم الدائمين في ليبيا.

ونقل اللافي عن أغانين «تأكيد دعم بلاده الكامل لجهود المجلس الرئاسي في دفع العملية السياسية إلى الأمام»، معرباً عن تأييد روسيا لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

المبعوثة الأممية إلى ليبيا تيتيه (البعثة الأممية)

من جهتها، دعت البعثة الأممية مجدداً جميع الليبيين إلى المشاركة في استطلاع رأي عام بشأن أربعة خيارات اقترحتها لجنتها الاستشارية، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات واستعادة شرعية مؤسسات الدولة.

اقرأ ايضا: انقطاع الكهرباء يشلّ مصانع الأسمنت ويرفع أسعاره ثلاثة أضعاف في إيران

وأوضحت المبعوثة الأممية تيتيه، في حوار مع موقع «بوابة الوسط» الليبي، نشرته الأحد، أنه «إذا وافقت مختلف الأطراف على خريطة الطريق قبل حلول شهر أغسطس (آب) المقبل، فإنها ستكون مستعدة لطلب تقديم موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي للإعلان عن هذه الخريطة وإطلاقها». ولفتت إلى أن تطوير العملية السياسية في ليبيا يتضمن إجراء مشاورات مكثفة حول مقترحات اللجنة الاستشارية، واستمرار التشاور مع الأطراف الليبية لضمان سماع جميع الأصوات وتحقيق التوازن بين المصالح المتنافسة في مشهد سياسي منقسم.

ورأت أن «أي خريطة طريق يجب أن تحظى بدعم جميع الأطراف المعنية لتجنب أن تكون مجرد وثيقة أخرى تضاف إلى الأرشيف، ولمنع الوصول إلى معادلة صفرية، ويجب أن تكون مساراً للمضي قدماً يمكن لليبيين قبوله والثقة به وتنفيذه»، مشددة على أن «الخريطة المحتملة يجب أن تكون قابلة للتطبيق من الناحية الفنية، وأن تضمن، عند الضرورة، إجراء الإصلاحات المؤسسية اللازمة لتعزيز فرص إجراء انتخابات ذات مصداقية تُقبل نتائجها ولا تؤدي إلى مزيد من العنف والاضطراب».

وقالت إن البعثة الأممية «تدرك تماماً أن الانتخابات في أجزاء أخرى من العالم التي لم يجر تنظيمها وإدارتها بشكل جيد كانت محركاً للاضطرابات الاجتماعية والصراع»، ولفتت إلى أن «الانتخابات ليست غاية بل وسيلة في حد ذاتها». وأشارت إلى أنها «رأت في (اجتماع برلين) الذي عقد مؤخراً رسالة واضحة من الحاضرين بأن المجتمع الدولي يدعم حلاً ليبياً – ليبياً بتيسير من الأمم المتحدة، ويريد المساعدة لضمان تحقيق هذه النتيجة»، لافتة إلى أن الاجتماع أشار إلى استعداد أعضاء مجموعة المتابعة الدولية لدعم فرض عقوبات على المعرقلين، على النحو المبين سابقاً في قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.

وقالت تيتيه إن «بناء التوافق يستغرق وقتاً؛ ونحن لا نعمل لتأمين اتفاق نخبوي، بل لضمان استشارة أكبر عدد ممكن من الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد ودعمهم لخريطة الطريق»، مشددة على أن البعثة «تعي أيضاً طبيعة الوضع الأمني المتقلب في العاصمة والمناطق الغربية. لا تريد أن تتحول هذه العملية إلى شرارة لمزيد من العنف».

الناظوري مع صدام حفتر (الجيش الوطني)

في شأن مختلف، قالت شعبة الإعلام الحربي بـ«الجيش الوطني» إن صدام نجل قائده العام المشير خليفة حفتر ورئيس أركان قواته البرية، بحث مساء السبت في مدينة المرج مع رئيس الأركان العامة، الفريق عبد الرازق الناظوري، آخر المستجدات العسكرية والأمنية، مؤكدة أهمية تنسيق الجهود بين جميع وحدات الجيش، بما يضمن جاهزيتها الكاملة لتنفيذ المهام الميدانية الموكلة إليها بكفاءة وفاعلية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات