أعلنت وزارة المالية السريلانكية عن توقيع اتفاقيات قروض تعديل ثنائية بين حكومة البلاد والصندوق السعودي للتنمية، في خطوة وصفت بأنها محورية ضمن عملية إعادة هيكلة الديون الخارجية للبلاد، بقيمة إجمالية للمبلغ المعاد هيكلته 516.95 مليون ريال (137.8 مليون دولار)، بموجب الاتفاقيات التي وُقّعت في 14 يوليو (تموز) الحالي.
ووقّع الاتفاقيات الدكتور هارشان بيبروما، أمين وزارة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية السريلانكي، ومن الجانب السعودي الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان المرشد، بحضور وفد رفيع المستوى من الصندوق، شارك بالتزامن في افتتاح مشروع تطوير منطقة «جامعة ويامبا»، الذي تم تمويله من قبل الصندوق.
وأشارت وزارة المالية إلى أن السعودية واصلت تقديم المنح والقروض حتى بعد إعلان سريلانكا قرارها التوقف عن سداد الديون، مما مكَّن من تحقيق تقدم كبير في تنفيذ مشروعات التنمية دون أي عقبات، مع منح تسهيلات ائتمانية بشروط تفضيلية تخفف العبء الإجمالي للديون الخارجية.
تصفح أيضًا: السعودية تتصدر استثمارات رأس المال الجريء في الشرق الأوسط
وفي السياق ذاته، استقبل رئيس سريلانكا الديمقراطية أنورا ديساناياكي، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية في العاصمة كولومبو، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سريلانكا، خالد القحطاني، وعدد من المسؤولين من الجانبين. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الإنمائية التي تمتد لأكثر من 45 عاماً، وبحث سبل تعزيز التعاون في تمويل المشروعات والبرامج التنموية في القطاعات الحيوية.
وفي إطار زيارته، شارك الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية في افتتاح مشروع تطوير منطقة «جامعة ويامبا»، بتمويل يبلغ 28 مليون دولار، دعماً للقطاع التعليمي في سريلانكا. ويهدف المشروع إلى تعزيز فرص الوصول إلى التعليم، وتهيئة بيئة تعليمية حديثة من خلال إنشاء 7 مرافق نوعية، تخدم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، وتدعم تنمية المهارات والفرص في المجتمعات الحضرية.
يذكر أن الصندوق السعودي للتنمية قدّم منذ عام 1981 قروضاً ميسّرة تجاوزت 424 مليون دولار، لتمويل 15 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في سريلانكا، شملت قطاعات المياه والزراعة والنقل والصحة والتعليم، للإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.