تستعد السعودية لاستضافة منتدى العمارة الصحراوية، الذي يُعقَد للمرة الأولى، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لإطلاق حوارات عن آفاق التصميم العمراني القائم على الهوية الثقافية، بمشاركة خبراء من دول العالم، يسهمون في رسم ملامح مستقبل التنمية العمرانية من منظور يستند إلى تحقيق التوازن بين الهوية الوطنية، والاستدامة البيئية، والحفاظ على التراث المعماري.
قالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم في السعودية، إن فن العمارة يشكل عاملاً جوهرياً في تشكيل الهوية الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت السليمان أن هيئة فنون العمارة والتصميم تدرك أن العمارة ليست مجرد تخصص هندسي، بل ركيزة أساسية تعزز الهوية الثقافية، وتدعم المرونة الاقتصادية، وتحافظ على التوازن البيئي، مضيفة أنه، وانطلاقاً من هذا المعنى، تعقد مبادرات نوعية تتوافق مع طموحات «رؤية السعودية 2030»، ومن ذلك «منتدى العمارة الصحراوية» الذي يُسلط الضوء على التنوع المعماري للسعودية، المستمد من تراثها العريق، والمبنيّ على مبادئ الاستدامة، والمدعوم بالابتكار الحديث، التزاماً من الهيئة بالارتقاء بمنظومة التصميم، وتحويل الطبيعة المحيطة إلى لوحة فنية متقَنة تعكس التقاليد العريقة وتتناغم مع روح الحداثة.
وتُقام فعاليات المنتدى في العاصمة السعودية، الرياض، يوميْ 20 و21 أكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات العمارة، والتطوير العقاري، والتخطيط الحضري، إلى جانب صنّاع القرار في الجهات الحكومية المختلفة.
نوصي بقراءة: رسمياً… علاء آل حجي إلى نيوم
ويسهم المشاركون بالمنتدى في تعزيز الحوار البنّاء بين مختلف الجهات من القطاعين العام والخاص، انطلاقاً من هدف مشترك يتمثل في بناء مدن سعودية مستقبلية تعكس جوهر المملكة وتنسجم مع أهدافها في الاستدامة.
تحويل الرؤى إلى حقيقة
يلتقي المنتدى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في مجالَي التنمية الثقافية والعمرانية، من خلال تحويل السياسات المعمارية إلى استراتيجيات ملموسة في مجالات التصميم والتخطيط والبناء على أرض الواقع.
ويرتكز منتدى العمارة الصحراوية على 4 رسائل أساسية، تشمل الدور الريادي للسعودية على الصعيد العالمي، وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً رائداً في مجال العمارة المستلهمة من الجذور الثقافية والمستندة إلى مبادئ الاستدامة البيئية.
إضافة إلى تسليط الضوء على التحول من التخطيط الاستراتيجي إلى التنفيذ على أرض الواقع، ودمج الإرث المعماري الغني للسعودية مع الابتكار المعاصر في التصميم والتخطيط الذكي للمدن، وبحث الدور الحيوي الذي تلعبه العمارة في تشكيل هوية المجتمع، وتعزيز النمو الاقتصادي، وترسيخ المسؤولية البيئية.