أطلقت المملكة العربية السعودية مؤشرًا وطنيًا جديدًا يهدف إلى تقييم مستوى جاهزية الجهات الحكومية لتبني حلول الذكاء الاصطناعي، ومتابعة التقدم المحرز بشكل دوري، وتقديم التوصيات اللازمة لتعزيز جهود التطوير وتحقيق الأثر الوطني المطلوب بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ويسعى المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي (NAII)، الذي أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، إلى توحيد الجهود الحكومية والأولويات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي.
يسعى المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق عدة أهداف محورية، تشمل:
يعتمد المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي، على هيكل شامل لضمان دقة وشمولية تقييم جاهزية الجهات الحكومية في هذا المجال الحيوي، ويتألف المؤشر من ثلاث ركائز رئيسية، وسبعة محاور أساسية، و23 مجالًا فرعيًا، مما يضمن قياسًا شاملًا لمستوى نضج تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية.
نوصي بقراءة: طائرة ناسا الأسرع من الصوت X-59 تنطلق فى أول اختبار قيادة لها
ولا يكتفي المؤشر بتقديم صورة واضحة عن الوضع الحالي، بل يتجاوز ذلك ليقدم الدعم اللازم لتعزيز قدرات هذه الجهات على تطوير حلول مبتكرة. وتدعم هذه الحلول تدعم استدامة الجهود الوطنية وتُسهم في تعظيم أثر الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية بالمملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
يأتي إطلاق المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي في إطار جهود (سدايا) المتواصلة بصفتها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، وتشمل مهام سدايا تنظيم وتطوير وتعامل مع كل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
ويهدف هذا المؤشر إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين الأداء المؤسسي على مستوى الجهات الحكومية، مما يسهم في تمكين التحول الرقمي، وتُعدّ هذه المساعي جزءًا لا يتجزأ من شراكة (سدايا) مع مختلف الجهات لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركز في بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والابتكار.
يمثل هذا المؤشر خطوة إستراتيجية مهمة نحو تعزيز الحوكمة التقنية، وتوجيه الاستثمارات الحكومية بذكاء نحو مستقبل يعتمد على الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع تطلعات السعودية في الريادة التقنية عالميًا، وبناء منظومة حكومية حديثة ومرنة وفعّالة.