شدّد السفير السوداني في الأردن، حسن صالح سوار الذهب، على أهمية التمسك بالهوية الوطنية السودانية في ظل ما تمرّ به البلاد من ظروف صعبة، محذّرًا من محاولات طمس تاريخ السودان والتغطية على معاناة شعبه جراء الحرب الدائرة.
وفي أول ظهور له عبر برنامج “دنيا يا دنيا” على قناة رؤيا، أكّد السفير عمق العلاقة بين الشعبين الأردني والسوداني، موضحًا أن “ما يجمع الأردن والسودان أكثر من الروابط الدبلوماسية، بل هناك محبة وأواصر اجتماعية تجعلنا شعبًا واحدًا”، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وتحظى برعاية ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتحدث سوار الذهب عن مشاركة السودان في مهرجان جرش في دورته الـ39، مؤكدًا أن الفعالية حظيت برعاية ملكية وشهدت تقديم معرض خاص بالسفارة السودانية عرض فيه الصناعات اليدوية والفنون التشكيلية، فيما ستقدّم فرقة “فون” الشعبية السودانية عرضًا فنيًا يوم الإثنين 28 تموز/يوليو، على أحد مسارح المهرجان.
تصفح أيضًا: الصفدي يدعو لتحرك دولي عاجل لفرض إدخال المساعدات إلى غزة ويصف حرمان الغذاء والدواء بجريمة حرب
وعن الوضع الداخلي في السودان، أشار السفير إلى أن الحرب الدائرة تسببت في تدمير البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك مباني الإذاعة والتلفزيون والجامعات، إضافة إلى تهجير القامات الوطنية من العاصمة الخرطوم، في محاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد، على حد وصفه.
وأضاف أن الجيش السوداني يسيطر حاليًا على أجزاء واسعة من البلاد، مؤكدًا أن السودان “لا يزال بخير”، وأن مناطق الإنتاج الحيوي ما زالت تعمل، رغم الهجرة الواسعة للسكان وتدهور الأوضاع النفسية نتيجة الحرب.
ولفت إلى أن السودان يستضيف أكثر من 10 ملايين لاجئ لا يحملون الجنسية السودانية، مشيرًا إلى أن البلاد بدأت تتعافى تدريجيًا رغم الصعوبات، كما كشف عن وجود استثمارات أردنية قائمة تعود تدريجيًا إلى العمل في السودان.
وانتقد سوار الذهب ضعف التغطية الإعلامية لما يحدث في السودان، مشددًا على ضرورة أن يكون للإعلام العربي دور أكبر في نقل حقيقة الأوضاع هناك، وتسليط الضوء على ما يواجهه الشعب السوداني من تحديات.
