افتتح ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المركز الصحي الرقمي في السلط، في خطوة هامة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية في المملكة.
وأشار وزير الاقتصاد الرقمي، سامي السميرات، إلى أن رعاية سمو ولي العهد لهذا المركز هي دلالة على التزام القيادة الهاشمية بتحسين حياة المواطنين، مؤكداً أن الرقمنة في القطاع الصحي ستكون أحد أولويات مجلس تكنولوجيا المستقبل الذي تم تأسيسه بناءً على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال السميرات في تصريحات عبر برنامج نبض البلد: “مجلس تكنولوجيا المستقبل يعنى بتطبيق تقنيات المستقبل في العمل الحكومي، ويقوم بالإشراف المباشر على مشروعات مثل المركز الصحي الرقمي في السلط”.
وأضاف أن المركز يعمل وفق مفهوم الطبابة عن بعد، حيث يتم ربط خمس مستشفيات طرفية تفتقر إلى التخصصات الطبية في مجالات غسيل الكلى والعناية الحثيثة والأشعة مع المركز عبر تقنيات رقمية حديثة، مما يسهم في اختصار وقت التشخيص وتسهيل الإجراءات الصحية.
قد يهمك أيضًا: الأمن العام: إلقاء القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة
المركز يتيح للمرضى إجراء الفحوصات الطبية مثل الأشعة والعناية الحثيثة دون الحاجة إلى انتظار طويل للحصول على التقارير أو التدخل الطبي، حيث يلتقي المرضى مباشرة مع أطباء متخصصين عبر تقنيات رقمية تضمن دقة التشخيص وسرعة العلاج.
وفيما يخص المرضى في وحدات غسيل الكلى، أشار الوزير إلى أن المركز يوفر أطباء أخصائيين عن بعد، ويرتبط بنظام مركزي يكتب التقارير الطبية ويخدم المرضى بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية بشكل عام.
ويحتوي المركز أيضًا على قسم متطور لإدارة المخزون الدوائي في وزارة الصحة، حيث جرى استبدال الأنظمة التقليدية بنظام إلكتروني حديث مزوّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن من تتبع كميات الأدوية، والتنبؤ بمواعيد انتهاء الصلاحية، والكشف المبكر عن انخفاض المخزون.
وقد استعرض فريق العمل هذا النظام الإلكتروني المتطور أمام سمو ولي العهد، حيث اطلع سموه على نتائج التحول الرقمي في المخزون الطبي، وما يتيحه من كفاءة ودقة في إدارة الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويمثل افتتاح هذا المركز خطوة متقدمة في مسار التحول الرقمي في القطاع الصحي الأردني، وتأكيدًا على توجه الدولة نحو تطوير الخدمات الصحية وتعزيز العدالة في الحصول على الرعاية، لا سيما في المناطق البعيدة والطرفية
