أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الاثنين، أن بداية حل المشاكل في لبنان تكون باستعادة السيادة الوطنية، ومن دون هذه البداية لا يمكن ذلك.
ودعا الشيخ قاسم في كلمة له في الحفل التأبيني لرجل الدين البارز السيد عباس علي الموسوي، الحكومة إلى جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة، ومناقشة الخطط والبرامج، داعياً النخب إلى مساعدة الحكومة في وضع الخطط من أجل استعادة السيادة الوطنية، عبر إغراق وسائل التواصل الاجتماعي، والفضاء الإعلامي، بمقترحات للحكومة حول كيفية استعادة السيادة.
كما دعا إلى العمل تحت شعار “نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية” لإشعارها بأنها مسؤولة في العمل من أجل ذلك.
أمّا عن القرار الحكومي بنزع سلاح المقاومة، فاعتبر الشيخ قاسم أن “القرار الحكومي الأخير غير ميثاقي”، مضيفاً: “إذا استمرت الحكومة بهذه الصيغة، فهي ليست أمينة على سيادة لبنان”.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية تمنع السلاح الذي يحمي الوطن، مؤكّداً أنها تعبث بلبنان، وأنها ليست موثوقة بل خطراً عليه، وأن الحركة الأميركية هي حركة لتخريب لبنان ودعوة إلى الفتنة.
الأمين العام لحزب الله توجه إلى الحكومة بالمطالبة بإيقاف العدوان، إذا كانت تريد بسط السيادة، وتعمل لمصلحة البلاد.
كما أكّد أن “السلاح الذي أعزنا، والذي يحمينا من عدونا، لن نتخلى عنه”، وتابع: “السلاح روحنا وشرفنا وأرضنا وكرامتنا ومستقبل أطفالنا”.
قد يهمك أيضًا: مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجوم إرهابي استهدف كنيسة شرقي الكونغو
وأضاف الشيخ قاسم: “من يريد نزع سلاحنا كمن ينزع روحنا منّا، وعندها سيرون بأسنا”.
وللحكومة اللبنانية قال الشيخ نعيم قاسم: لا “خطوة مقابل خطوة” وعليهم (“إسرائيل”) تنفيذ الاتفاق أولاً، بعدها نناقش الاستراتيجية الدفاعية، داعياً الجهات اللبنانية لأن “يكونوا شجعاناً ويقفوا في وجه الضغوط”، مؤكّداً لهم: “سنكون معكم في هذا الموقف العزيز”.
أمّا عن المقاومة، فقال الشيخ قاسم إنّها إيمان، وإرادة، وهي وطنية وشرف وهي عزة وصمود وهي حالة معاكسة للذل والاستسلام والخنوع، مشيراً إلى أنها نصير لجيش الدولة الوطني، الذي يبقى المسؤول الأول في الدفاع عن الوطن، ويجب تسليح الجيش وتحميله المسؤولية.
وأكّد أن المقاومة لا تمنع العدوان، إنما هي رد فعل على العدوان، تواجهه وتعيق أهدافه.
كما شدّد على أن “إسرائيل” قد تحتل وتقتل وتدمر، “لكننا سنواجهها كي لا تستقر، وهذا بمقدورنا”، مؤكّداً أن الاحتلال لن يتمكن من البقاء في لبنان، ولا من تحقيق مشروعه التوسعي من خلال لبنان.
وأبعد من لبنان، قال الشيخ قاسم: “نسجل لليمن العزيز أنه يقف موقفاً بطولياً استثنائياً نادراً، وسيسجل له في التاريخ وقوفه إلى جانب فلسطين”.
كما تطرق الأمين العام للحزب، إلى ذكرى ميلاد النبي محمد المقبلة، وذكرى وفاته التي مرت منذ أيّام، وتحدّث عن الذكرى السنوية لتغييب الإمام موسى الصدر، واصفاً إياه بالحريص على الوحدة الوطنية في وطن هو لنا جميعاً.