يشارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، في الجلسة الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
وأكد الصفدي، أن تحقيق السلام العادل في المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب الاحتلال، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، اليوم الاثنين، حيث شاركت غالبية دول العالم لتجديد التأكيد على هذا المسار كخيار وحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الصفدي إن فشل تنفيذ حل الدولتين يتجلى كارثيًا في غزة، التي حوّلها الاحتلال إلى مقبرة لأهلها ولقيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن أهالي القطاع يواجهون القتل والتجويع، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء.
نوصي بقراءة: رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء
وأضاف أن أمهات غزة يشهدن أبناءهن وهم يتلاشون أمام أعينهن، يعيشون حياة مليئة بالحرمان والقهر دون أمل في مستقبل أفضل، في وقت يتصاعد فيه الاستيطان في الضفة الغربية، وتُصادَر الأراضي وتُنتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يؤدي إلى تآكل فرص تحقيق السلام.
وأشار الصفدي إلى أن غطرسة القوة الإسرائيلية لا تقتصر على الأراضي الفلسطينية، بل تمتد إلى لبنان وسوريا، حيث تخرق إسرائيل سيادة الدول وتعبث بشؤونها، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ودعا الصفدي إلى وقف العدوان على غزة فورًا، مشددًا على ضرورة أن يمنع المجتمع الدولي موت طفل فلسطيني آخر سواء بالقتل أو الجوع أو العطش، مطالبًا بإعادة أكثر من 600 ألف طالب فلسطيني في غزة إلى مدارسهم، وإعادة الأمل لنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
وفي ختام كلمته، أكد الصفدي دعم الأردن للجهود المصرية والقطرية والأمريكية للتوصل إلى صفقة تبادل تُنهي الحرب وتعيد الحياة لغزة، مشددًا على استمرار الأردن في إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر عبر القوافل البرية، وعبر الجو حين لا تترك إسرائيل خيارًا آخر.
