نفّذت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، اقتحاماً واسعاً للمنطقة الشرقية في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، لتأمين دخول مجموعات من المستوطنين إلى “مقام يوسف”، وسط إجراءات عسكرية مشدّدة.
واقتحمت عشرات المركبات العسكرية المنطقة من عدة مداخل، أبرزها حواجز حوارة وعورتا وبيت فوريك، وشرعت بإطلاق قنابل الغاز السام والصوت بشكل مكثف، لتأمين وصول المستوطنين الذين أدّوا طقوساً تلمودية داخل المقام.
تزامناً مع الاقتحام، اندلعت مواجهات عنيفة بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط “مقام يوسف” داخل المدينة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتسجيل عدة إصابات، من بينها إصابة بحروق، وأخرى نتيجة السقوط من مكان مرتفع، بالإضافة إلى عدد من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز السام والمُدمِع، من بينها إصابة لرجل يبلغ من العمر 60 عاماً، وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تصفح أيضًا: بعد استعادة الجيش للخرطوم.. النازحون السودانيون في مصر يعودون إلى ديارهم
وفي سياقٍ متّصل، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس، وسط تحليق طائرات استطلاع وانتشار كثيف لقوات المشاة.
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، توغلت قوات الاحتلال في عدد من الأحياء، وسط أنباء عن اعتداءات على المواطنين وتفتيش منازل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شباناً فلسطينيين ألقوا زجاجة حارقة نحو حافلة تقل مستوطنين قرب جسر بيت كاحل شمال غرب الخليل، دون الإبلاغ عن إصابات.
هذا واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله، وداهمت عدداً من منازل المواطنين.
كما شنّت حملة اعتقالات في بلدة برطعة شمال محافظة جنين، وسط حالة من التوتر الشديد واستنفار أمني واسع في محيط البلدتين.
