ارتفعت طاقة التكرير في العراق إلى 1.3 مليون برميل يومياً، وبذلك يقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي، مع استهداف رفعها إلى 1.65 مليون برميل يومياً وفق الهدف الذي أُعلن في 30 مارس (آذار) 2025، حسب المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد.
وأشار إلى أن البلاد حققت تقدماً في تعزيز قدراتها بمجالي التكرير وتصدير الغاز، في إطار خطة الحكومة لزيادة السيادة الوطنية بقطاع الطاقة وتنويع مصادر الدخل.
ولفتت الوزارة إلى أن هذا التطوّر الاستراتيجي سيسهم في تغطية كامل الاستهلاك المحلّي من المشتقات النفطية، الذي سجّل عام 2024 مستوى 1.1 مليون برميل يومياً، وأنه «وضع العراق على مقربة كبيرة من الاكتفاء الذاتي بمختلف المنتجات النفطية، وهو ما سيحقق جملة من المكاسب».
اقرأ ايضا: أسواق الخليج تتراجع تحت ضغط النتائج المالية وتحذيرات «الفيدرالي»
وذكرت أن «أبرز هذه المكاسب خفض أعباء استيراد المشتقات النفطية لأدنى مستوى منذ عقود، وتوفير المليارات من العملة الصعبة سنوياً، وتعزيز الميزان التجاري، وإتاحة إمكانية التصدير للفائض من المشتقات في المستقبل القريب، وخلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة والقطاعات المتصلة به، وتحسين جودة الوقود وفق المواصفات العالمية، وتقليل مستويات انبعاث الكربون والتلوّث».
وفي سياق متصل، قالت وزارة النفط إن مرفأ تصدير الغاز السائل في البصرة استقبل أكبر ناقلة في تاريخه، بعدما رست الناقلة «غازشيم» فيه، وهي بطول 188 متراً وبسعة 20 ألف طن من الغاز السائل شبه المبرّد، والمقرر تصديره إلى الصين.
أكبر ناقلة غاز في تاريخ المرفأ (واع)
وذكرت أن ذلك جاء عقب إعادة تأهيل الرصيف الثاني في سبتمبر (أيلول) الماضي وتعميق واجهته البحرية لاستقبال الناقلات العملاقة. وذكرت الوزارة أن العراق غطّى منذ 2016 كامل الطلب المحلي على غاز الطبخ، وأنه يصدّر الفائض، كما ارتفع إنتاج الغاز المصاحب من 250 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً إلى أكثر من مليار قدم مكعبة يومياً؛ مما أسهم في خفض الانبعاثات وتقليل الهدر.
