الخميس, يوليو 17, 2025
spot_img
الرئيسيةالوطن العربيمصرالعربية لحقوق الإنسان: فشل سلطات سوريا فى حماية الأقليات لا يبرر عدوان...

العربية لحقوق الإنسان: فشل سلطات سوريا فى حماية الأقليات لا يبرر عدوان إسرائيل

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية بدعوى حماية دروز سوريا، مؤكدة أنها تشكل جرائم حرب من جانب دولة أجنبية تحتل أراضي شاسعة من الجمهورية العربية السورية، وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته لوقف هذا العدوان فوراً.

وأضافت: “بالرغم من أن المنظمة تؤكد على إدانتها لفشل السلطات الانتقالية في سوريا في حماية مواطنيها، وخاصة الانتهاكات التي ارتكبتها قواتها الأمنية والعسكرية بحق الأقليات في مناطق متعددة في البلاد، بما في ذلك تجاه الأقلية الدرزية في السويداء جنوبي البلاد مؤخراً، فإن المنظمة تؤكد بوضوح بأن هذا الفشل لا يبرر بأي حال من الأحوال العدوان الإسرائيلي الذي طال في الساعات الأخيرة مراكز رسمية ومنشأت مدنية في العاصمة السورية دمشق.

وسبق للمنظمة وأن حذرت من توسيع العدوان الإسرائيلي على سوريا والذي شمل احتلال نحو 700 كيلو متراً مربعاً جنوبي البلاد بعد 8 ديسمبر أول الماضي بالإضافة إلى هضبة الجولان التي يتواصل احتلالها منذ يونيو 1967، فضلاً عن أكثر من 500 عدواناً نفذه الاحتلال الإسرائيلي ضد قواعد ومخازن عتاد الجيش السوري بغرض حرمان الجمهورية العربية السورية من امتلاك أي قدرات للردع العسكري مستقلياً.

تصفح أيضًا: الجود عضو التحالف الوطنى توزع 1000 وجبة ساخنة داخل مسجد عمرو بن العاص

وتنظر المنظمة بأسف لقرار السلطة الانتقالية بحل الجيش السوري وتشكيل جيش جديد يعتمد فقط على الفصائل المسلحة التي خاضت الصراع ضد النظام السوري السابق، وهو ما أضعف البلاد بشكل توازى مع الدخول في مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي قبل إقامة نظام سياسي جديد يمتلك الشرعية الكافية لاتخاذ قرارات من هذا النوع.

وتنظر المنظمة بقلق كبير لتأخر إعلان نتائج التحقيق في أحداث الساحل في الثلث الأول من مارس الماضي، وهو ما أدى لتراجع الثقة شعبياً وخاصة لدى الأقليات في قدرة السلطة الانتقالية على الوفاء بواجباتها في حماية الأقليات ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات من عداد القوات الأمنية والعسكرية، والتي يضم قوامها نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب وخلفيات إيديولوجية دبينية ومذهبية تُثير قلق الأقليات في بلد يتمتع بثراء واسع في الانتماءات الإثنية المتعددة، وتؤكد المنظمة أن احترام وحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية هو ركن جوهري في أي جهد سياسي، وخاصة في سياق تراكم الأزمات.

وتدعو المنظمة السلطات الانتقالية لإطلاق مسار حوار وطني يضمن استيعاب كافة الانتماءات السياسية والاجتماعية لإجراء التعديلات الضرورية على المسار الانتقالي بما يضمن تحقيق التوازن المنشود بين التحديات وبين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، مع تسريع مسار الانتقال الحالي نحو وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لبناء النظام السياسي الجديد القادر على اتخاذ القرارات المناسبة للتحديات الكبرى التي تواجه البلاد”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات