أصدرت منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء، تقريراً يؤكد مقتل آلاف الأشخاص واعتقال المئات تعسفياً على يد قوات الأمن وجماعات مسلحة في جنوب شرق نيجيريا، منذ بدء حملة القمع ضد حركة استقلالية قبل نحو 10 سنوات.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة، الغنية بالنفط، لا تزال تعاني من تبعات الحرب الأهلية في ستينيات القرن الماضي التي أنهت جمهورية بيافرا الانفصالية.
وفي السياق ذكر مدير العفو الدولية في نيجيريا، عيسى سنوسي، أن أكثر من 1800 شخص قتلوا في المنطقة بين كانون الثاني/يناير 2021 وحزيران/ يونيو/حزيران 2023، فيما لا يُعرف العدد الحقيقي للضحايا.
نوصي بقراءة: عائلات الأسرى تهدد بشل اقتصاد “إسرائيل”.. والمعارضة تؤيد التحرك
كما وثّق التقرير مقتل أكثر من 400 شخص على يد مسلحين مجهولين في ولاية إيمو بين كانون الثاني/يناير 2019 وكانون الأول/ديسمبر 2021.
هذا وأشار التقرير إلى أن تنظيم “إيبوبي أغو” الموالي للسلطات يُستخدم لترهيب معارضي الحكومات المحلية، وأن بعض المعسكرات المسلّحة معروفة للسكان وقوات الأمن.
كما اتُهمت “جماعة سكان بيافرا الأصليين” و”شبكة الأمن الشرقية” بفرض أوامر إغلاق الأسواق والمدارس ومنع السفر، بينما تنفي الجماعة ذلك وتلقي باللوم على عصابات إجرامية.
وأكد سنوسي لوكالة “فرانس برس” أن روايات الجيش والانفصاليين تفتقر للصدقية، وأن تبادل الاتهامات يبقي الضحايا دون إنصاف أو محاسبة، فيما امتنعت الأطراف المعنية عن التعليق على التقرير.