أعلنت قوى الأمن الداخلي في حلب القبض على اللواء الطيار عماد نفوري، قائد أركان القوة الجوية في النظام السوري السابق، بما يعد صيداً «ثميناً» لمسؤول عسكري رفيع تولى إدارة العمليات الجوية التي أنيط بها مهام قصف مناطق المعارضة لنظام الأسد البائد بالبراميل المتفجرة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي للأمن الداخلي في حلب، محمد السعيد، إن القبض على عماد نفوري، قائد مطار السين العسكري في ريف دمشق، تم في أثناء محاولته تزوير وثائق للهروب خارج سوريا، وأنه كان متوارياً في أحد الأبنية السكنية في مدينة حلب.
القبض على اللواء الطيار عماد نفوري قائد أركان القوة الجوية في نظام الأسد ومنفذ قصف أحياء سكنية بالبراميل المتفجرة (الداخلية السورية)
ويُتهم عماد نفوري المنحدر من النبك في القلمون وسط سوريا، بتنفيذ والإشراف على آلاف الطلعات الجوية واستخدام البراميل المتفجرة التي حولت أحياءً واسعة في مختلف المدن السورية إلى ركام، وقتلت المئات من المدنيين، وإحدى تلك الطلعات التي تمت بأمر مباشر منه استهدفت مدينته النبك عام 2015، وأودت بحياة 6 من أبناء عمومته، وفق مصادر في القلمون قالت إنه بعد تنفيذ تلك الضربات تولى رئاسة أركان الفرقة «الجوية 20» لمدة 6 أشهر.
بناية سكنية متضررة بشدة في حي الوعر بحمص فترة الحرب السورية (أ.ب)
اقرأ ايضا: ننشر أسماء 5 مرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن محافظة البحر الأحمر
اللواء عماد نفوري كان يتمتع بنفوذ عسكري لشدة بطشه، وكانت طائراته تشن غاراتها على أحياء المعارضة في حلب، وإدلب، وحمص، والرقة، ودير الزور.
تولى نفوري الذي رُقِّي عام 2019 إلى رتبة لواء مهام مدير إدارة العمليات الجوية في قيادة القوى الجوية التي تُعد أخطر إدارة في القوى الجوية، التي تمر عبرها الأوامر وتعليمات العمليات الجوية. وفي عام 2021 تسلم قيادة أركان القوى الجوية.
اللواء الطيار عماد نفوري قائد أركان القوة الجوية في نظام الأسد قصف مناطق سكنية بالبراميل المتفجرة (متداولة)
وقال مسؤول المكتب الإعلامي للأمن الداخلي في حلب، محمد السعيد، لقناة «الإخبارية» الرسمية إن اعتقال اللواء الطيار عماد نفوري، قائد مطار السين العسكري في ريف دمشق، جاء في أثناء محاولته تزوير وثائق للهروب خارج سوريا، وبعد عملية رصد ومتابعة استخباراتية نفذها فرع الأمن في منطقة العزيزية في حلب، قبل أن يحال إلى القضاء لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها، بحسب المكتب الإعلامي للأمن الداخلي في حلب.
صورة أرشيفية لتشييع أطفال في ريف إدلب قُتلوا بقصف طيران سوري (أ.ف.ب)
وكان وزير الداخلية أنس خطاب قد تعهد في تصريحات إعلامية بمواصلة ملاحقة من تسبب في المآسي والآلام للسوريين، وقال: «ألقت قيادات الأمن الداخلي في عدد من المحافظات القبض على رؤوس الفتنة الذين حاولوا زعزعة الاستقرار في المناطق الآمنة، وذلك عبر استهداف الحواجز الأمنية، وزرع العبوات الناسفة بين بيوت المدنيين بعد أن استعادت سوريا عافيتها، وعادت إليها الحياة. وظنّ المجرمون أن الهروب ملاذ، وأن جرائمهم ستُنسى، لكن حقوق الشعب السوري لا تسقط، وكلّ يوم يمرّ يزيدنا إصراراً على ملاحقتهم حتى آخر مجرمٍ فيهم.