الخميس, يوليو 17, 2025
spot_img
الرئيسيةالرياضةالقميص الأسطوري رقم 10 ينتقل إلى لامين يامال

القميص الأسطوري رقم 10 ينتقل إلى لامين يامال

في صيفٍ ينضح بالآمل ويتطلّع إلى المستقبل؛ خرج لامين يامال رفقة برشلونة، بقمصان الفريق الجديدة للموسم المقبل 2025-2026، بدا الطقم مألوفًا لمن يعرف من هم الكوليز.

اللون الأزرق الداكن الذي يشبه عُمق الأحلام، مُزينًا بالخطوط الحمراء التي تُحاكي نبضًا لا يخفت، لكن كل ذلك كان يتسلله غياب وحيد.. وهو الأهم؛ رقم القميص الذي لا يُشترى بسهولة، لا يُمنح.. بل يُورّث.

البداية كانت في وجهات المتاجر؛ كل الأرقام ظهرت هُناك، وُضعت الأسماء، وطُبعت النُسخ، واصطفت القمصان بشموخ البلوجرانا؛ إلا قميص واحد.. ظلّ بلا رقم، يحمل اسم “LAMINE YAMAL”، حتى جاءت اللحظة المنتظرة، التي تأهب لها جميع جماهير البارسا بشغف وحماس يُمثل ارتباطهم العاطفي بجوهرة فريقهم.

الرقم “10”؛ الإرث الذي حمله مارادونا، ثم سكن ظهر الساحر رونالدينيو، واستقر طويلًا على كتف ميسي، لم يظهر في حفل الإطلاق، لكنه لم يُنسَ؛ بل كان غيابه رسالة أقوى من حضوره: نحن نجهز لشيء أكبر من إعلان… نحن نجهز لميلاد.

اختار برشلونة أن يجعل من يوم 16 يوليو، لحظة مفصلية في تاريخه؛ حيث يستعد لامين أن يحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر، كما يحتفي النادي نفسه بولادة رمزًا جديدًا، ليُعلن رسميًا أن القميص رقم 10 أصبح يُزين عرش ملكًا جديدًا، سيُسلم له الإرث لا بالكلمات والحروف، بل بالقيمة الرمزية، بالخيط والدموع.

تصفح أيضًا: تشكيل يوفنتوس ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025

ليس مجرد إعلان بل لحظة تفيض بالمشاعر الكتالونية، البارسا لم يمنح الرقم لامتحان عابر أو موهبة مؤقتة؛ بل للاعب يعتبر حجر الزاوية في مشروع يمتد حتى عام 2031، وكأنها رسالة ضمنية من إدراة خوان لابورتا، تقول: “هنا سنبني، على كتف هذا الطفل الذي صار رجلًا.. هُنا يُستكمل صناعة التاريخ”.

هذا الرقم لا يُلبس، بل يُحمل؛ يشبه التاج في ثقلِه، مثل الحلم في رهافته، لذا حين يرتديه لامين، فإنه لن يلبسه كإرث ثقيل، بل كقميص خفيف على لاعب وُلد ليكون رقمًا أول، لا تابعًا.

الجميع أصّر أن لامين يامال يشبه ميسي؛ الجمهور قالها، الصحف رددتها، والأرقام أكّدتها.

لكن حين حان وقت المقارنة الحقيقية، لم يهرب يامال، بل تجاهلها.. لم يسع لتقليد ميسي، بل لخلق طريقه بنفسه، رفض أن يعيش في عباءة غيره، والآن، سيحمل نفس الرقم، لا كنسخة، بل كخلفية لقصته الخاصة.

المشهد أكبر من مجرد صورة لفتى صغير يحمل قميصًا أمام الكاميرا؛ بل هو لحظة تسليم شعلة، انتقال حلم، وتأكيد من برشلونة بأن مشروعه لا يرتكز على الماضي، بل يكتب حاضرًا جديدًا، بأحرف تبدأ من ياء “يامال”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات