أظهرت دراسة جديدة أن المُحليات الصناعية شائعة الاستخدام في بعض الأطعمة والمشروبات قد تزيد بشكل كبير خطر البلوغ المبكر لدى الأطفال.
ويحدث البلوغ المبكر عادةً قبل سن الثامنة لدى الفتيات والتاسعة لدى الأولاد. ويمكن أن تسبب هذه الحالة عواقب صحية دائمة، بما في ذلك قصر القامة لدى البالغين، ومشاكل متعلقة بالإنجاب والتمثيل الغذائي في وقت لاحق من الحياة.
وبحسب مجلة «نيوزويك»، فقد حلل الباحثون بيانات أكثر من 1400 مراهق، شُخِّص 481 منهم بالبلوغ المبكر.
وقيّم الباحثون النظام الغذائي للأشخاص باستخدام استبانات وفحوص بول، وقاسوا المخاطر الوراثية للبلوغ المبكر باستخدام فحص جيني محدد.
ووجد الباحثون صلة وثيقة بين استهلاك المُحليات الشائعة، مثل الأسبارتام والسكرالوز، التي توجد في مجموعة واسعة من الأطعمة والمشروبات اليومية بما في ذلك المشروبات الغازية قليلة الدسم، والزبادي المُنكّه، والعلكة الخالية من السكر، وألواح البروتين، وحبوب الإفطار، وحتى بعض أدوية الأطفال، وبين تسريع البلوغ المبكر.
اقرأ ايضا: تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض
كما وجد الباحثون علاقة بين الجرعة والاستجابة، فكلما زادت المُحليات المُستهلَكة، زاد الخطر.
ولاحظ فريق الدراسة أيضاً أن المراهقين الذين لديهم علامات وراثية محددة مرتبطة ببداية البلوغ المبكر يميلون إلى استهلاك المحليات الصناعية بشكل أكبر.
وقال الدكتور يانغ تشينغ تشين، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة تايبيه الطبية في تايوان: «تشير هذه الدراسة إلى أن ما يأكله الأطفال ويشربونه، خصوصاً المُحليات، قد يكون له تأثيرٌ مُفاجئ وقوي على نموهم».
وأكد تشين أن مراقبة تناول المُحليات ومراعاة الاستعداد الوراثي للطفل قد يكونان حاسمين في الوقاية من البلوغ المُبكر، وما يرتبط به من مخاطر صحية طويلة المدى.
وعُرضت الدراسة في مؤتمر ENDO 2025، وهو الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو.