الأحد, أغسطس 10, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةالمصريون يقترعون في اليوم الأخير لانتخابات «الشيوخ»

المصريون يقترعون في اليوم الأخير لانتخابات «الشيوخ»

واصل ناخبون مصريون اقتراعهم لليوم الثاني والأخير، في انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة البرلمانية الثانية)، لاختيار 200 عضو من بين 300 عضو، مجمل عدد أعضاء المجلس، قبل ساعات من إغلاق باب التصويت في تمام التاسعة مساء اليوم (الثلاثاء)، وسط تراجع لأعداد الناخبين مقارنة باليوم الأول، وحضور لافت للنساء وكبار السن.

وشدد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار أحمد بنداري، على رؤساء اللجان الفرعية، خلال مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مساء الثلاثاء، على عدم الإعلان عن أي نتائج للعملية الانتخابية، مشيراً إلى أن رئيس الهيئة هو المخول بإعلانها.

وتُعلن نتائج الانتخابات في 12 أغسطس (آب) الحالي، أي بعد نحو أسبوع من انتهاء عملية الانتخابات، وتقديم المرشحين لطعونهم، والبت فيها.

لجنة مدرسة التحرير في الجيزة تشهد تراجعاً للمشاركة في اليوم الأخير لانتخابات مجلس الشيوخ (الشرق الأوسط)

ووفق عدد من رؤساء اللجان الفرعية والعامة، سارت العملية الانتخابية بسلاسة في يومها الثاني، سوى بعض الشكاوى من «تكدس في بعض اللجان بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)، أو قلة عدد أوراق الاقتراع في سوهاج».

وانطلقت الانتخابات في أكثر من 8 آلاف لجنة انتخابية صباح الاثنين. وتعد هذه الانتخابات هي الاستحقاق الدستوري الأول الذي تشهده البلاد منذ انتخابات الرئاسة عام 2023، وتعقبها انتخابات لمجلس النواب «البرلمان» نهاية العام الحالي. ويحق لـ68 مليون مصري التصويت في انتخابات «مجلس الشيوخ».

مواطنون في محيط لجنة انتخابية بمنطقة ساقية مكي في الجيزة (الشرق الأوسط)

ودعا مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الناخبين إلى المشاركة بإيجابية، قائلاً في مداخلة على فضائية «إكسترا نيوز»، صباح الثلاثاء: «أصواتكم تُحدث فارقاً، لا تعطوا مساحة لأحد يدّعي إشاعات مغرضة بغرض إحباط العزيمة»، عادّاً أن «التكاتف والمشاركة تبعثان برسالة إلى الداخل والخارج». ولفت بنداري إلى «الدور الأساسي للغرف التشريعية في رسم خريطة الطريق، وإقرار القوانين اللازمة». ويعد دور مجلس الشيوخ استشارياً.

أمام لجنة مدرسة محمد كُريم الابتدائية، في منطقة العمرانية بالجيزة، جلست سيدة ستينية تنتظر الإدلاء بصوتها، وسط جمع لنساء أخريات في أعمار مختلفة. قالت لـ«الشرق الأوسط» إن هذه أول مرة تنتخب فيها مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أنها «لا تعرف تحديداً ما دوره، لكنها سمعت عن أهمية المشاركة فنزلت للإدلاء بصوتها».

دي جي يصدح بأغان وطنية أمام لجنة مدرسة التحرير بالجيزة (الشرق الأوسط)

وشهدت لجنة محمد كُريم اصطفاف عشرات الناخبين أمام باب اللجنة، وسط حضور لافت لقوات الأمن، وسيارة إسعاف وسيارة دفاع مدني (مطافي). الطوابير نفسها ظهرت على بعد لجنتين أخريين في محيط المنطقة، التي وفر فيها أحد أعضاء مجلس النواب (البرلمان) سيارات «ميكروباص» لنقل المواطنين إلى مقر اللجان، بحسب ناخبين.

قد يهمك أيضًا: استُشهاد وإصابة 12 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى على فرق تأمين المساعدات

وفي شارع المحطة بمنطقة الجيزة، رصدت «الشرق الأوسط» تراجع الإقبال على نحو لافت، حيث بدت لجان مدرستي «التحرير» و«الأندلس» فارغة من الناخبين، سوى بضعة من كبار السن يجلسون أمام اللجان. وحضرت المظاهر الاحتفالية، من تشغيل أغان وطنية عبر مكبرات الصوت، كما توفرت فيها خدمة «البوفيه» لتقديم مشاريب بالمجان للناخبين، والتي تكفل بها عضو بمجلس النواب.

وقال رجب عبد الرازق (55 عاماً)، وهو أحد الناخبين أمام لجنة مدرسة التحرير، إنه حرص على المشاركة «لعل الأوضاع تتحسن»، مشيراً إلى أهميتها في «هذا الوقت الحساس».

الشرطة تساعد كبار السن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات (تنسيقية شباب الأحزاب)

ويبدو أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتوقع زيادة نسبة المشاركة في هذه الانتخابات على الانتخابات الماضية في 2020، التي لم تحقق سوى 14.2 في المائة، إذ قال مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار أحمد بنداري، في مداخلته على «إكسترا نيوز» إن «المشهد الانتخابي في عام 2025 مختلف تماماً عن 2020؛ لأن الأمور أكثر وضوحاً، وهناك مزيد من التوعية وصولاً إلى مشهد انتخابي يليق بمصر والمصريين».

ووصف أمين العلاقات العامة لحزب مستقبل وطن في الجيزة، أشرف الليثي، المشاركة بـ«الكبيرة»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» من أمام إحدى اللجان. مشيراً إلى أن «الناخبين يأتون بكثرة في الصباح أو بعد العصر، لتجنب ساعات ذروة الحرارة، مؤكداً أن اليوم الثاني يشهد كثافة أيضاً وليس أول يوم فقط». ولفت أيضاً إلى اختلاف الكثافة السكانية في المناطق ومن ثمة اللجان.

اصطفاف مواطنين أمام إحدى اللجان الانتخابية في منطقة ساقية مكي والتقاط صورة لمشاركتهم (الشرق الأوسط)

ونشرت «تنسيقية شباب الأحزاب» والمشاركة في الانتخابات عبر «القائمة الوطنية الموحدة»، صوراً للعديد من اللجان في محافظات مختلفة، تُظهر مشاهد لكثافة في الإقبال ببعض اللجان. خصوصاً محافظات الصعيد والوجه البحري.

ورصد مراقبون «بعض الخروقات» في العملية الانتخابية لليوم الثاني، تمثلت في «توزيع هدايا على الناخبين»، في بعض اللجان، أو ظهور «دعاية لأحد المرشحين»، حسب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

وكانت المنظمة نفسها رصدت خروقات مشابهة في اليوم الأول، لكن رئيس مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، قال في مداخلة هاتفية مساء الاثنين، لإحدى البرامج الفضائية، إن «الهيئة لم ترصد أي مخالفة أو خرق للدعاية الانتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ».

اليوم الثاني لانتخابات مجلس الشيوخ في مصر (الشرق الأوسط)

وتقام انتخابات «الشيوخ» بين النظامين الفردي والقائمة المطلقة. ويتنافس في النظام الأول أكثر من 400 مرشح على 100 مقعد، فيما تعد مهمة المرشحين على نظام القائمة أسهل، إذ لم تتقدم سوى قائمة واحدة لخوض الانتخابات وهي «القائمة الوطنية الموحدة» وتضم 13 حزباً، يتزعمها «مستقبل وطن»، ولا تحتاج سوى 5 في المائة فقط من الأصوات للفوز. ويختار الرئيس 100 عضو في المجلس بنظام التعيين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات