أعرب «ائتلاف قوى الشعب» المعارض في موريتانيا عن قلقه من تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، في ظل ما وصفه بـ«الارتفاع الصاروخي» لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وتدهور خدمات التعليم والصحة، في بيان صدر عنه ليل الأربعاء – الخميس.
وأشار الائتلاف، بحسب مواقع وصحف محلية، إلى أن معاناة السكان في العاصمة نواكشوط والمدن الداخلية «تزداد سوءاً بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء والماء». وانتقد ما اعتبره «عجزاً من النظام القائم عن اتخاذ إجراءات جدية لحل هذه الأزمة المزمنة».
ودعا الائتلاف، في البيان، الرئيس الموريتاني إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الأوضاع، التي «تتسبب في أضرار وخسائر مادية كبيرة»، مطالباً بوقف «إعادة إنتاج الفشل عبر تدوير المفسدين، والصرامة في محاسبة المتسببين في هذه الانقطاعات، وكافة المتورطين في تدهور المؤسسات الخدمية، بدل التغطية على إخفاقاتهم».
تصفح أيضًا: فيلم «الوجهة»… حكاية وطن شق طريقه نحو المستقبل بإرادة لا تلين
ويتكون «ائتلاف قوى الشعب» من عدة أحزاب وتيارات معارضة، إلى جانب شخصيات مستقلة وناشطين سياسيين، كان قد أُعلن عن تشكيله في ديسمبر (كانون الأول) من السنة الماضية، بهدف توحيد الجهود لمواجهة الأزمات السياسية والاجتماعية، والدعوة إلى حوار وطني شامل.
في المقابل، دعا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، يعقوب ولد سالم فال، شركة «آرما للبيئة» إلى مضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة العمل، وزيادة عدد الآليات واليد العاملة ميدانياً؛ لضمان إزالة النفايات من أحياء العاصمة، محذراً من الانعكاسات السلبية للتباطؤ في هذا المجال على صحة السكان والبيئة، والمظهر الحضري لمدينة نواكشوط.
وشدد الوزير على ضرورة أخذ الشركة لملاحظات السلطات الإدارية والمنتخبين بعين الاعتبار، مؤكداً أنها ملزمة بحل الإشكالات المطروحة في غضون 48 ساعة، وإلا فإنها ستكون عرضة لعقوبات مالية منصوص عليها في الاتفاق.
وعقد الوزير اجتماعاً مع السلطات الإدارية والأمنية في نواكشوط الغربية، قبل أن يتفقد عدداً من المواقع الميدانية التي شملتها عملية التنظيف.