حذر المعهد المروري الأردني من المخاطر المتزايدة لظاهرة التصوير أثناء القيادة، مؤكداً أنها تجاوزت كونها مجرد سلوك فردي عفوي لتصبح مسبباً رئيسياً للحوادث المرورية ومصدراً لمخاطر اجتماعية وأخلاقية جسيمة.
وقال النقيب عبدالله الدحادحة من المعهد المروري، في حديث لإذاعة الأمن العام “أمن إف إم”، إن انشغال السائق باستخدام الهاتف لتصوير الحوادث أو أي مشاهد على الطريق يؤدي إلى تشتيت انتباهه بشكل خطير، مما يرفع من احتمالية وقوع حوادث اصطدام مفاجئة أو تجاوز الإشارات المرورية والسرعة المحددة دون وعي.
أوضح النقيب الدحادحة أن هذه الظاهرة لا تتسبب فقط بوقوع حوادث جديدة، بل تفاقم من نتائج الحوادث القائمة بالفعل.
نوصي بقراءة: الأجهزة الأمنية : ضبط محاولة أشخاص بينهم نائب تهريب وثائق من داخل مقر تابع لجماعة الإخوان المحظورة
وأشار إلى أن تباطؤ السائقين وتجمهرهم بهدف التصوير يتسبب في اختناقات مرورية خانقة حول مواقع الحوادث، الأمر الذي يعيق وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني في الوقت المناسب، ويؤدي إلى تعطيل حركة السير بشكل كامل.
في الجانب الأخلاقي والقانوني، شدد ضابط المعهد المروري على أن تصوير الأشخاص دون إذنهم، خاصة في ظروف إنسانية مؤلمة كالحوادث، يُعد انتهاكاً صارخاً للخصوصية وتعدياً قانونياً وأخلاقياً.
وأكد أن نشر هذه المقاطع بشكل غير مسؤول عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى التنمر والسخرية من الضحايا، كما يساهم في نشر معلومات مغلوطة وشائعات تثير البلبلة في المجتمع ويشجع على التقليد الخطر.
وفي ختام حديثه، أكد النقيب الدحادحة على أن التصوير أثناء القيادة ليس حرية شخصية، بل هو مسؤولية جماعية، داعياً المواطنين إلى استخدام هواتفهم لنشر الوعي لا لخلق الخطر، وإلى احترام خصوصية الآخرين، وحرمة الحياة، وسلامة الطرق.