تمكن المكتب المركزي للبحوث القضائية في المغرب، بفضل معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف عنصر حامل للفكر المتشدد الذي يتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، يبلغ من العمر 18 سنة، وينشط بدوار العمارنة بإقليم سطات، وذلك في سياق العمليات الأمنية المتواصلة لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.
قد يهمك أيضًا: ويتكوف إلى غزة الجمعة… وترمب يرى الحل باستسلام «حماس»
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للبحوث القضائية أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المعني بالأمر الذي أبدى اهتماماً بمجال صناعة المتفجرات، والأحزمة الناسفة، يشتبه في تحضيره لعمليات إرهابية، من شأنها المس الخطير بسلامة الأشخاص والنظام العام؛ مشيراً إلى أنه كان على اتصال مع أحد القياديين الميدانيين المغاربيين لتنظيم «داعش»، قام بتحريضه على تنفيذ مشروع إرهابي بالمملكة، ومده بمراجع وإصدارات تتطرق لكيفية صناعة المتفجرات.
وأضاف المصدر ذاته أن البحث الأولي أظهر أيضاً أن المشتبه فيه الموقوف قام بالترويج، عبر منصات إعلامية، لمحتويات تتضمن عمليات إرهابية لمقاتلي «داعش»، وأخرى تحرض على تنفيذ مشاريع تخريبية؛ مشيراً إلى أنه تمت إحالة المشتبه فيه إلى المكتب المركزي للبحوث القضائية؛ حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع المشاريع الإرهابية المنسوبة له، وتدقيق ارتباطاته المحتملة داخل المغرب وخارجه، وهو ما يشير إلى تنامي المخاطر الإرهابية التي تستهدف المغرب.