أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يتعامل مع المشهد الإقليمي الراهن بما يحمله من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية برؤية استراتيجية تستند إلى ثوابت سياسية ومصالح وطنية ومتطلبات الأمن والاستقرار.
وجاء حديث المومني خلال جلسة حوارية بعنوان “الأردن والإقليم: تحديات وفرص”، أقيمت اليوم الخميس ضمن فعاليات “أيام شومان الثقافية” في محافظة عجلون، بحضور عدد من الشخصيات الفكرية والسياسية والإعلامية.
وشدد المومني على أن الأردن يتحرك دوليًا وإقليميًا من موقعه كشريك موثوق وفاعل، ويتمسك بمواقف واضحة وثابتة، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية، التي وصفها بـ”القضية المركزية”، مشيرًا إلى أن “الأردن القوي والمنيّع هو الأقدر على مساندة فلسطين وقضيتها العادلة”، مؤكدًا أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق دون حل عادل ينهي الاحتلال ويكفل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وفي الشأن السوري، أكد المومني أن استقرار سوريا ووحدة أراضيها مصلحة أردنية وإقليمية، وأن ذلك يشكل أرضية ضرورية لتهيئة بيئة العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، بما ينسجم مع القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
قد يهمك أيضًا: ما هي مخالفة قيادة المركبة بدون رخصة؟.. الدوريات الخارجية توضح
وفيما يخص الشأن الداخلي، أشار المومني إلى أن الدولة الأردنية تمضي في تنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري بوتيرة فاعلة، هدفها تعزيز ثقة المواطنين وتمكين الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته.
وفي ملف الإعلام، أكد المومني أن الإعلام الوطني شريك رئيسي في حماية الخطاب العام من حملات التشويه والمعلومات المضللة، مشيرًا إلى أن الإعلام القوي يشكل أحد عناصر قوة الدولة، وله دور أساسي في المشروع الوطني الأردني.
وأشار إلى أن “المملكة صلبة بقيادتها، متماسكة بمؤسساتها، قادرة بشعبها، وواثقة بمساراتها الإصلاحية”، مؤكدًا أنها ستبقى “صوتًا متزنًا واستقرارًا فاعلًا في منطقة تموج بالتحولات والاضطرابات”.
من جهته، قال الزميل موفق ملكاوي، مدير المنتدى الثقافي والجوائز الأدبية في مؤسسة عبد الحميد شومان، الذي أدار الجلسة، إن الحوارية سلطت الضوء على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك تجاه الأهل في غزة وفلسطين، ودور الإعلام الوطني في التصدي للشائعات التي تشكك في هذه الجهود.
وخلال إدارته للجلسة، تطرق ملكاوي إلى عدد من القضايا المحلية، من أبرزها الحرب على غزة، وأمن الحدود، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها الفقر والبطالة بين الشباب، وملفات التعليم والنقل والصحة، متسائلًا عن توجهات الحكومة في التعامل مع هذه الملفات.
