انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة مع تزايد المخاوف بشأن الطلب على الوقود بسبب البيانات الاقتصادية المثيرة للقلق من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً، أو 0.58 في المائة، لتصل إلى 66.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:50 بتوقيت غرينيتش. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتاً، أو 0.66 في المائة، لتصل إلى 63.54 دولار. ومن المتوقع أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5 في المائة خلال الأسبوع، بينما من المتوقع أن ينخفض خام برنت بنسبة 0.2 في المائة.
وأظهرت بيانات حكومية صينية، صدرت يوم الجمعة، انخفاض نمو إنتاج المصانع إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، وتوسع نمو مبيعات التجزئة بأبطأ وتيرة له منذ ديسمبر (كانون الأول)، مما أثر سلباً على المعنويات على الرغم من ارتفاع إنتاج النفط في ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم. وأظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع إنتاج المصافي الصينية بنسبة 8.9 في المائة على أساس سنوي في يوليو (تموز)، إلا أن ذلك كان أقل من مستويات يونيو (حزيران)، التي كانت الأعلى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.
اقرأ ايضا: انخفاض مفاجئ في وظائف القطاع الخاص الأميركي خلال يونيو
وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاج، ارتفعت صادرات الصين من المنتجات النفطية الشهر الماضي أيضاً عن العام الماضي، مما يشير إلى انخفاض الطلب المحلي على الوقود. كما أثرت توقعات فائض سوق النفط المتزايد على المعنويات، وكذلك احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول.
وقال محللو «بنك أوف أميركا» في مذكرة صدرت يوم الخميس إنهم يوسّعون توقعاتهم لفائض سوق النفط مشيرين إلى تزايد الإمدادات من «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين. ويتوقع المحللون الآن فائضاً متوسطاً قدره 890 ألف برميل يومياً من يوليو 2025 إلى يونيو 2026.
وفي الولايات المتحدة، أثارت بيانات التضخم الأعلى من المتوقع وضعف أرقام الوظائف مخاوف من أن مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. وعادةً ما يعزز انخفاض أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي، وهو أمر إيجابي للطلب على النفط. وترقب المستثمرون أيضاً اجتماع يوم الجمعة بين ترمب وبوتين في ألاسكا، حيث يتصدر وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا جدول الأعمال، الذي سبقه تصريح ترمب بأنه يعتقد أن روسيا مستعدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد يؤدي وقف إطلاق النار إلى تخفيف العقوبات على إمدادات النفط الروسية.
