قالت مريم أورنجزيب، الوزيرة البارزة في حكومة إقليم البنجاب بوسط باكستان، الخميس، إن هناك 12 شخصاً
على الأقل لقوا حتفهم بسبب الفيضانات الحالية التي يشهدها الإقليم.
عمال إنقاذ باكستانيون يُجلون السكان من المناطق التي غمرتها الفيضانات بعد ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في نهر تشيناب بمقاطعة سرغودا بإقليم البنجاب في باكستان يوم 28 أغسطس 2025 (إ.ب.أ)
وفي حديثها لوسائل الإعلام في لاهور، قالت أورنجزيب إنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بسبب إهمال حكومة البنجاب أو جهات الإنقاذ، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ – وخاصة تلك التي تتم باستخدام القوارب – تتم بفاعلية،
بحسب ما نقلته قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية.
يراقب الناس ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في نهر تشيناب بمقاطعة سرغودا بإقليم البنجاب في باكستان يوم 28 أغسطس 2025 (إ.ب.أ)
وأضافت أن جهود الرصد مستمرة، وأنه قد تم إنقاذ ما بين ستة وسبعة أشخاص من تحت الأنقاض.
وأضافت أن «الطعام يتم توفيره في مخيمات الإغاثة، وأنه قد تم نقل ما يقرب من 200 ألف من رؤوس الماشية إلى أماكن آمنة مع أصحابها. وندعو المواطنين إلى تجنب المناطق المتضررة من الفيضانات وعدم الاقتراب من مجاري المياه لالتقاط الصور».
في غضون ذلك، تقوم السلطات الباكستانية الخميس بتفجير حواجز كانت وُضعت على الأنهار لإنقاذ مدن وبلدات رئيسية من المياه المتدفقة، وذلك بعد تضرر نحو مليون ونصف المليون شخص من الفيضانات التي استمرت لأسابيع نتيجة للأمطار الموسمية.
قد يهمك أيضًا: أستراليا تعتزم حظر استخدام «يوتيوب» لمن هم دون سن 16 عاماً
مسؤولو الإنقاذ يقومون بدورية بالقارب في نهر رافي الذي غمرته المياه في لاهور بإقليم البنجاب في باكستان يوم 28 أغسطس 2025 (إ.ب.أ)
وتواجه مدينتان، على الأقل، بإقليم البنجاب في وسط باكستان، يبلغ تعداد سكانهما نحو 3 ملايين نسمة، خطورة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
يشار إلى أن الحاجز هو حائط طبيعي أو من صنع البشر، يقام على نهر بهدف منع المياه من الفيضان. ويستخدم الجنود مواد متفجرة لإزالة الحواجز من أجل إعادة تحويل مسار المياه، كما تم نشر قوارب من أجل عمليات الإجلاء.
وقال وزير الإعلام في البنجاب، عزام بوخاري، لوسائل الإعلام: «إنها حالة أزمة، ويتم إجراء التحويلات لإنقاذ المدن والبنية التحتية». وقال فاروق أحمد المتحدث باسم إدارة الإنقاذ في البنجاب، إن عشرات الآلاف من رجال الإنقاذ والجنود المدعومين بأكثر من 6000 قارب قاموا بإجلاء أكثر من 200 ألف شخص من القرى التي غمرتها المياه، في عملية تواصلت على مدار الليل والنهار.
ولقي أكثر من 800 شخص حتفهم حتى الآن في الفيضانات الغامرة والانهيارات الأرضية والجليدية الناجمة عن هطول الأمطار الموسمية الغزيرة لأسابيع.
إلى ذلك، حذر مسؤولون الخميس من أن مدينتي شينيوت وحافظ آباد في شرق باكستان تواجهان خطر التعرض لفيضانات كارثية إذا انهار سد خاص بالري على نهر رئيسي، بعدما تجاوز منسوب المياه طاقته الاستيعابية بسبب الأمطار الغزيرة. وتتعرض الهند وباكستان لأمطار موسمية غزيرة تسببت في سيول وارتفاع منسوب الأنهار وامتلاء السدود، مما أودى بحياة 60 شخصاً هذا الشهر في كشمير الهندية، وارتفع عدد القتلى في باكستان إلى 805 منذ أواخر يونيو (حزيران).
وهناك خطر من اختراق مياه نهر تشيناب حاجزاً خرسانياً في قادر آباد بالبنجاب، والذي ينظم تدفقها نحو شبكة قنوات الري.
ووصف أحد الخبراء المختصين في الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الوضع بأنه «أزمة»، محذراً من أن انهيار السد قد يجرف بلدات يقطنها أكثر من 2.8 مليون شخص.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام، أن منسوب المياه بدأ الانحسار في ظل إشراف من الخبراء والسلطات، لكنه لا يزال فوق مستويات الخطر.
وقالت السلطات الباكستانية إنها أجلت أكثر من 210 آلاف من سكان القرى من مناطق قرب أنهار رافي وسوتليج وتشيناب التي تتدفق من الهند، بعد أمطار غزيرة ضربت منطقة جامو الشمالية، وأودت بحياة 60 شخصاً هذا الشهر.