مواجهة جديدة تجمع بين ريال مدريد وليفربول في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما أسفرت القرعة عن طريق الفريقين بمرحلة الدوري لموسم 2025-2026.
ريال مدريد البطل التاريخي للمسابقة، يأتي في طريقه كلٌّ من (مانشستر سيتي، ليفربول، يوفنتوس، بنفيكا، مارسيليا، أولمبياكوس، موناكو، كايرات ألماتي).
ليفربول أكثر الفرق تتويجًا في إنجلترا ببطولة دوري أبطال أوروبا، يواجه (ريال مدريد، إنتر ميلان، أتلتيكو مدريد، آينتراخت فرانكفورت، آيندهوفن، مارسيليا، كارباخ أجدام، جلطة سراي).
مواجهات قوية لكل فريق، ولكن المباراة بين ليفربول وريال مدريد، بها العديد والعديد من التفاصيل الصغيرة التي ستحكمها.
حتى الآن لم يعلن الاتحاد الأوروبي عن مواعيد أو ترتيب المباريات، ومن المنتظر الكشف عن روزنامة المباريات يوم السبت المقبل.
أول مواجهة جمعت بين الفريقين كانت في دور الـ16 عام 2009، عندما خسر الملكي في الذهاب بهدف نظيف، وفي مباراة الإياب، روت دموع إيكر كاسياس عشب ملعب أنفيلد، عندما تلقت شباكه رباعية تاريخية.
تلك الهزيمة التي أدت إلى انقلاب في ريال مدريد، ليبدأ فلورنتينو بيريز في ضخ الأسلحة، بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو وكاكا، وثنائي ليفربول أربيلوا وألونسو، بالإضافة إلى كريم بنزيما من بين صفقات أخرى.
بدأ الجالاكتيكوس ومع مرور الوقت، تكررت المواجهة، في موسم 2014-2015، ليبدأ ريال مدريد رحلة الثأر من تلك الرباعية والخروج من الباب الصغير في ملعب أنفيلد.
بدأ الثأر من ملعب أنفيلد، عندما واجه ريال مدريد نظيره ليفربول في دور المجموعات وفاز بثلاثية نظيفة، عن طريق كريم بنزيما الذي سجل ثنائية وكريستيانو رونالدو.
كل شيء حسمه ريال مدريد في ملعب أنفيلد من الشوط الأول، وفي مواجهة سانتياجو بيرنابيو، اكتفى الملكي بهدف كريم بنزيما ليقصي الريدز من دور المجموعات.
في 2017-2018، كان الموسم الأول لمحمد صلاح مع ليفربول، ليقود المصري الريدز للنهائي الأول بعد 11 عامًا من الغياب منذ الخسارة ضد ميلان الإيطالي في أثينا 2007.
محمد صلاح نجم الموسم الأول في الريدز، وجد نفسه في كييف أمام ريال مدريد بطل دوري الأبطال في آخر نسختين، بقيادة زين الدين زيدان.
نصف ساعة فقط، ويسقط محمد صلاح بعد تدخل مع سيرجيو راموس، ليخرج من الملعب وهو يبكي، بنفس الطريقة التي روت بها دموع كاسياس أنفيلد، لكن المرارة والحزن كانا على ملامح هداف الدوري الإنجليزي في كييف.
بخروج محمد صلاح، تقدم بنزيما، ثم تعادل ماني، لكن كاريوس لم يكتفِ بخطأ الهدف الأول، وأهدى الملكي هدفًا ثانيًا لجاريث بيل، ثم مقصية الويلزي الشهيرة التي جعلت زيدان يضع يده على رأسه من الصدمة.
فاز ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا 2018، وخسر ليفربول مجددًا، للمرة الثالثة على التوالي، ولكنها كانت الأكثر قسوة على يورجن كلوب ورجاله.
الثأر استمر، في موسم 2020-2021، ومع خوض المباريات بمدرجات فارغة وخلف الأبواب المغلقة، فاز ريال مدريد في ملعبه ألفريدو دي ستيفانو 3-1، ليحسم التأهل إلى نصف النهائي قبل موقعة أنفيلد في الإياب.
تصفح أيضًا: جميع الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025/2026
وبالتالي تأتي المباراة الخامسة دون أن يحقق ليفربول أي فوز، لكنه أوقف سلسلة الهزيمة، بتعادل سلبي على ملعب أنفيلد.
في موسم 2021-2022، تأهل ليفربول على حساب فياريال، وصنع ريال مدريد المعجزة بإقصاء مانشستر سيتي بسيناريو جنوني في المباراة على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
محمد صلاح توعّد ريال مدريد، وأكد بأنه يسعى للثأر مما حدث في 2018 بنهائي كييف، لتأتي مواجهة سان دوني في العاصمة الفرنسية باريس، ويفشل فيها المصري في الثأر.
فشل محمد صلاح جاء بسبب تألق الحارس تيبو كورتوا الذي تصدى للعديد من الأهداف أمام الفرعون المصري وزميله ساديو ماني، وحافظ على نظافة شباكه.
ولم يتهاون فينيسيوس جونيور في وضع هدف الفوز بعد تمريرة فالفيردي، ليقود كريم بنزيما الملكي لمواصلة الثأر من ليفربول، الذي استمر منذ 2009.
منذ ذلك التاريخ، فاز ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا 6 مرات، من بينها مرتان على حساب ليفربول فقط.
في موسم 2022-2023، أسفرت القرعة عن مواجهة ريال مدريد ضد ليفربول في دور الـ16، ومباراة الذهاب كانت في ملعب أنفيلد، تقدم فيها ليفربول عن طريق نونيز وصلاح في الدقيقتين 4 و14.
انتهى الشوط بالتعادل 2-2، بعد أن سجل فينيسيوس هدفين في شباك الحارس أليسون بيكر، وفي الشوط الثاني، عاقب الملكي أحمر ميرسيسايد.
ثلاثية في 20 دقيقة فقط، هدف ميليتاو وثنائية بنزيما، ولوكا مودريتش الذي كان يلهو في حديقة أنفيلد رود، التي كانت قبل 14 عامًا جحيمًا على فريقه.
في مواجهة الإياب، فاز ريال مدريد بهدف نظيف وبسهولة شديدة، ليمر عبر بوابة ليفربول بهدف كريم بنزيما الذي اعتاد على زيارة شباك الريدز على مدار 10 سنوات.
في الموسم الماضي بالنظام الجديد، فاز ليفربول 2-0 على ريال مدريد في ملعب أنفيلد بمرحلة الدوري، في مباراة شهدت إهدار محمد صلاح وكيليان مبابي ركلتي جزاء.
فاز فريق المدرب أرني سلوت بثنائية ماك أليستر وكودي جاكبو، على ملعب أنفيلد، ليحقق الريدز أول فوز منذ 2009، بعد 15 عامًا، في نوفمبر 2024.
تلك الهزيمة في ملعب أنفيلد، ستحتاج رد فعل من البطل التاريخي للأبطال، خاصة وأن نفس الفريق الذي خسر في الموسم الماضي، سيدخل مواجهة هذا الموسم، باختلاف الإدارة الفنية.
بقيادة تشابي ألونسو الذي كان لاعبًا في ليفربول عندما فاز الريدز برباعية في 2009، وبوجود ترينت ألكسندر أرنولد الذي عانى الويلات مع الريدز أمام الملكي خلال السنوات الماضية.
تفاصيل صغيرة ستتحكم في المباراة، خاصة وأن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدًا، حيث لم يمر عام على المواجهة الأخيرة بينهما.
وبكل تأكيد، سيكون ريال مدريد على موعد مع رحلة ثأرية جديدة، أو يكرّس ليفربول العقدة مع أرني سلوت أمام النادي الملكي.
