أكد النائب سيد سمير، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في غزة جاء بمثابة إعادة تموضع للموقف المصري أمام العالم، يؤكد الثوابت الوطنية التي لا تتغير، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، في ظل عدوان تجاوز كل حدود الإنسانية، مشددًا على أن خطاب الرئيس أعاد رسم حدود الوعي العربي من القاهرة إلى غزة، ومصر لا تتهرب من أقدارها.
وقال “سمير” إن الرئيس السيسي بعث برسالة مباشرة إلى الداخل والخارج مفادها أن مصر، بتاريخها وقيادتها، لا تتراجع عن مبادئها الثابتة، ولا تسمح بإعادة إنتاج سيناريوهات التهجير والتصفية، التي تمثل خطًا أحمر لا يمس فقط القضية الفلسطينية، بل يمتد ليهدد الأمن القومي المصري بأبعاده الجغرافية والديموغرافية.
نوصي بقراءة: حزب النور يدفع بـ 3 من قياداته للترشح في انتخابات الشيوخ
وأضاف أن النقاط الثلاثة التي أشار إليها الرئيس – وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن – ليست فقط أولويات إنسانية، بل محاور استراتيجية تعكس وعي الدولة المصرية بترابط الأمن والاستقرار في الإقليم، ودورها الحيوي كوسيط مسؤول يحظى بثقة كل الأطراف.
وأشار النائب إلى أن تأكيد الرئيس على رفض التهجير كان حاسمًا وواضحًا، فمصر لا تقبل أن تتحول إلى بديل جغرافي عن الأرض الفلسطينية، ولا أن تكون شاهدًا على تصفية القضية التاريخية التي ناضل من أجلها ملايين العرب. كما أن رسالته إلى الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب حملت نبرة حاسمة، بأن الوقت قد حان لتحرك دولي جاد لإنهاء العدوان، لا الاكتفاء بالتصريحات الفضفاضة أو التحركات الرمزية.
وتابع :”هنا تتكامل صورة مصر كما أراد لها التاريخ، لا تكتفي بالصمت، ولا ترضى بالتماهي مع ما يُفرض، بل تقف في لحظة ضمير، تصوغ خطابها بلغة الموقف لا المجاملة، وتعيد تذكير العالم أن الجغرافيا لا تُفاوض، وأن الكرامة لا تُقايض. هذه هي مصر حين تُستدعى لحظة الفصل: حاضرة، قوية، وعارفة لما تريد”.