الأربعاء, أغسطس 13, 2025
الرئيسيةالصحة واللياقة البدنيةبعد انتشار وصفات شعبية على الإنترنت… هل تحتاج إلى تطهير جسمك من...

بعد انتشار وصفات شعبية على الإنترنت… هل تحتاج إلى تطهير جسمك من الطفيليات؟

في الآونة الأخيرة، انتشرت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي شهادات حول «تطهير الجسم من الطفيليات» و«التخلص من سموم الديدان منزلياً».

يزعم مؤثرون على «تيك توك» و«إنستغرام» أن الكثير من الناس قد يكونون مصابين دون علمهم، ويؤكدون أن لديهم العلاج الأمثل بمزيج من المكملات العشبية والحقن الشرجية.

كيم روجرز، المؤثرة التي تُطلق على نفسها لقب «ملكة الديدان»، حظيت بمتابعة واسعة من خلال نشر فيديو يُظهر ما حدث لها عندما قامت بتطهير جسمها من الطفيليات، والذي انتشر على نطاق واسع على «تيك توك»، حيث عزت أعراضاً مختلفة، مثل ضبابية الدماغ والإرهاق، إلى عدوى. وهي الآن تبيع علاجاتها الخاصة. حتى عارضة الأزياء هايدي كلوم صرحت هذا الأسبوع بأنها بدأت بتطهير الجسم باستخدام حبوب تحتوي على بذور القرنفل والبابايا بعد الاطلاع على معلومات حول الطفيليات والديدان على «إنستغرام».

تحدثت شبكة «CNN» مع الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن.

تقول وين إن الطفيليات كائنات حية تعيش على جسم العائل أو داخله وتتغذى عليه للبقاء على قيد الحياة. تؤثر أنواع عديدة من الطفيليات على صحة الإنسان، بما في ذلك الطفيليات الخارجية مثل القمل والقراد، والطفيليات المجهرية الداخلية مثل الجيارديا والكريبتوسبوريديوم.

حال ابتلاعك حشرة… ما الذي يجب عليك فعله؟

والديدان الطفيلية هي نوع من الطفيليات الداخلية التي تعيش غالباً في الجهاز الهضمي. يُصاب الناس عادةً بالعدوى عن طريق تناول بيض أو يرقات الديدان من خلال الطعام أو الماء أو التربة الملوثة. وتشمل الأطعمة عالية الخطورة لحم الخنزير أو اللحم البقري غير المطبوخ جيداً، وأسماك المياه العذبة النيئة، والخضراوات والفواكه غير المغسولة. كما أن عدم غسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام قد يزيد من خطر الإصابة. في بعض الحالات، يمكن أن تخترق بعض الديدان الجلد مباشرةً، خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص الصرف الصحي، حيث يُعد المشي حافي القدمين في الهواء الطلق أمراً شائعاً.

في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان ذات الدخل المرتفع، تُعد هذه العدوى نادرة. يحدث معظم الحالات الموثقة لدى المسافرين العائدين من المناطق التي تنتشر فيها الطفيليات، أو بين الأشخاص الذين تعرضوا لبعض العوامل مثل ملامسة الحيوانات المصابة. ومع ذلك، تُشكل عدوى الديدان الطفيلية تهديداً صحياً عالمياً كبيراً. فهي تُصيب ما يُقدَّر بنحو 1.5 مليار شخص -نحو 18في المائة من سكان العالم- بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

تصفح أيضًا: احذر… هواء منزلك وسيارتك قد يصيبك بمشكلات تنفسية

قمل الرأس يساعد على كشف تاريخ الهجرات البشرية

أما بالنسبة إلى الأنواع الشائعة من الديدان الطفيلية المعوية التي تُصيب البشر، فتُعد الديدان الأسطوانية المُسببة لداء الصفر أكثر أنواع الديدان الطفيلية المعوية شيوعاً بين البشر، وغالباً ما يكون داء الصفر من دون أعراض، أي إن الشخص المصاب لا يُظهر أي أعراض مرضية. عندما تُسبب الإصابة أعراضاً، قد يُعاني الشخص من ألم في المعدة، وغثيان، وقيء، وإسهال، وبراز دموي، وفقدان الشهية، وحُمّى. يمكن أن تنتقل بيضات الديدان إلى الرئتين مسببةً أعراضاً مثل السعال، أو البلغم المختلط بالدم، أو ضيق التنفس.

كما يُصاب بعض الأشخاص بحكة شرجية تُوقظهم من النوم. وقد لا تظهر أعراض لدى آخرين.

يمكن لمجموعة متنوعة من الطفيليات المعوية الأخرى أن تُسبب أعراضاً حادة، خصوصاً إذا تُركت دون علاج مع مرور الوقت. تشمل هذه المضاعفات سوء التغذية، وفقر الدم، وضعف النمو والتطور لدى الأطفال، ووفيات الأمهات والرضع.

دواء جديد يُظهر نتائج واعدة في علاج البلهارسيا

ليعرف الشخص ما إذا كان مصاباً بعدوى طفيلية، من الاختبارات الشائعة فحص البراز، ويمكن الكشف عن بعض أنواع العدوى الطفيلية من خلال فحوصات الدم.

في السياق ذاته، تقول وين إن العلاجات الشعبية التي يروِّج لها المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي التي تُسمى «مُطهِّرات» أو «مُزيلات سموم»، تزعم قدرتها على تخليص الجسم من ديدان الأمعاء. مضيفةً أن هذه المطهرات غالباً ما تحتوي على مجموعة متنوعة من الأعشاب والزيوت والمكملات الغذائية التي يُزعم أنها ذات خصائص مضادة للطفيليات. في كثير من الحالات، من المفترض أن يتبع الناس نظاماً غذائياً مُحدداً يُقلل من تناول الأطعمة عالية الدهون والسكريات والأطعمة شديدة المعالجة.

وتعتقد بالتأكيد أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة قليلة المعالجة، فكرة جيدة، لكن هذا النظام الغذائي لا يقضي على الطفيليات. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يعلم الناس أن المكملات الغذائية، مثل الفيتامينات والأعشاب، ليست مُنظَّمة كالأدوية، لذا لا يُشترط إثبات فاعليتها للغرض المُسوَّق قبل بيعها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات