الخميس, أغسطس 14, 2025
الرئيسيةالرياضةبعد كيليان مبابي.. أبرز من ارتدوا الرقم 10 مع ريال مدريد

بعد كيليان مبابي.. أبرز من ارتدوا الرقم 10 مع ريال مدريد

في ريال مدريد؛ لا تُقدر القمصان بقيمتها، بل بعدد الأساطير الذين ارتدوها، خاصةً عندما نتحدث عن الرقم “10” الذي ظفر به الفرنسي كيليان مبابي مؤخرًا، حيث قرر مجلس إدارة النادي الملكي أن يمنح النجم الشاب شعلة إرث هذا القميص الذي سلّمه الكرواتي لوكا مودريتش قبل أن يرحل إلى ميلان.

تسلّم كيليان مبابي القميص المملوك لأباطرة قلعة اللوس بلانكوس، وهو ما يعني رسالة ضمنية من الميرنجي تعكس مدى تقدير النادي له، وهو ما يُعد تصويتًا بالثقة من نادٍ لا يُعطي شارات المجد مجانًا، بل أن من يحمل راية المجد وُّجب عليه أن يكون بقدر المسئولية التي وُضعت على كاهله.

الرقم 10 ممثلوه كان العديد من لاعبي النادي، لكن بلا وثيقة بينهم؛ كان هناك اتفاقًا داخليًا على ألا يرتدي أحدهم هذا الرقم دون أن يصنع المجد، ويُسطّر التاريخ، حتى يكتب اسمه بحروفًا من ذهب على جدران ريال مدريد.

ارتدى بعض عظماء اللعبة الحقيقيين القميص رقم 10 في ريال مدريد، ويصبح ذلك واضحًا تمامًا عندما نلقي نظرة على اللاعبين الذين تمكنوا من تدويّن اسمهم رفقة الأساطير برقمٍ باتت توقعات اللعب به عالية بما يكفي لما يملكه من مكانة استثنائية داخل الفريق وكذلك الجماهير، إلى أن وصل الآن بين أيديّ كيليان مبابي.

قبل أن يصبح الرقم “10” موضة، ترجّمه بوشكاش إلى أهداف، ليصبح أول ماكينة تهديفية في تاريخ قلعة اللوس بلانكوس، ورمزًا لعصرًا ذهبيًا لا يُنسى حتى الآن.

جاء من أياكس كقائد هادئ، وأثبت أن الرقم 10 لا يعني فقط الفانتازيا، بل يمكن أن يكون قلبًا نابضًا في وسط ميدان النادي الملكي، ترك بصمات واضحة في تحقيق الفريق للعديد من الألقاب الكبرى نهاية التسعينيات.

الملك القادم من برشلونة، فجًر الجدل في إسبانيا بعدما قرر خلع رداء إمبراطور كتالونيا من أجل مدريد، كان قائدًا، لاعبًا بأعصاب حديد، وصانع لعب خارق، صعد بالفريق إلى قمم البطولات، وكان حجر الأساس في مشروع “الجلاكتيكوس”.

تصفح أيضًا: سجل الهدافين التاريخيين لبطولة كأس العالم للأندية.. بينهم لاعبين عرب

ترك أثرًا خافتًا رغم بدايته المتفجرة، لكن الإصابات المتكررة، جعلت من حلمه “خليفة بيليه” مجرد “حلمًا” بعيد المنال، فكان الرقم “10” أثقل مما يحتمله.

لم يمكث طويلًا، لكن هدفه في أول ديربي أمام الجار اللدود، أتلتيكو مدريد جعله في الذاكرة؛ الهولندي كان موهوبًا لكنه لم يجد البيئة المناسبة في العاصمة للبقاء طويلًا.

لاعب ارتكاز في قميص صانع ألعاب؟ كان هذا هو مشهد لاسانا ديارا بالرقم 10 مع ريال مدريد، لم يشك أحد في موهبته، لكن الرقم لم يكن يناسبه لا معنويًا ولا جماهيريًا؛ كان جيدًا في مركزه، لكن ليس في قميص الأساطير.

كتب أوزيل قصته مع الرقم “10” بحروف الإبداع، كان آلة تمريرات حاسمة، وكان على تناغم مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو أكثر من نفسه، برؤية فنية لا تُعلَّم، وسحر في التمرير، صنع الألماني لنفسه مكانة لا تنسى في قلوب الجماهير، ورغم رحيله المبكر، إلا أن بصمته ظلت على جدران قلعة الميرنجي إلى يومنا هذا.

لأن الرقم “10” دائمًا ما ارتبط مع الجماهير بالتوقعات الخارقة؛ فلم يكن رودريجيز سيئًا، لكن السقف كان مرتفعًا للغاية، حيث أبهر العالم في مونديال 2014، لكن بعد ارتداء قميص الميرنجي ما بدأ كقصة واعدة، تحول إلى تجربة غير مكتملة.

قبل أن يُقدمه لـ كيليان مبابي؛ صنع لوكا مجدًا منفصلًا خاصًا به؛ هو أكثر من لمس القميص من حيث عدد المباريات، وأكثر من رفع به البطولات، أسطورة كرواتية نُقشت تفاصيلها على ملعب سانتياجو برنابيو، ختم مسيرته الملكية بإرث لا يُمحى.

تسلّم كيليان مبابي شعلة إرث القنيص رقم “10” بعد رحيل مودريتش وسط ضجة هائلة وطموحات تصل حد السماء، المهمة بدأت والوقت سيحكُم ما إذا كان الفرنسي سيُكمل مسيرة الرقم المشرفة في سجلات القميص الأغلى أم سيكون هناك مشهد آخر؟

الرقم “10” ليست جائزة تُمنح داخل ريال مدريد، بل هو قميص حمله رجالًا من طينة نادرة، والآن يبدأ فصل كيليان مبابي، تتطلع إليه الجماهير بآمال لا متناهية، في انتظار ما سيأتي به النجم الفرنسي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات