الخميس, أغسطس 28, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةبعد واشنطن... إدارة ترمب تبحث توسيع حملتها الأمنية إلى شيكاغو

بعد واشنطن… إدارة ترمب تبحث توسيع حملتها الأمنية إلى شيكاغو

طلبت إدارة الرئيس دونالد ترمب من قاعدة عسكرية خارج شيكاغو دعماً في تنفيذ عمليات مكافحة الهجرة، حسبما أعلنت القاعدة، الخميس، في إشارة إلى سعيها لتوسيع نطاق حملتها الأمنية لتشمل مدناً أخرى بعد واشنطن.

وصرّح مات موغل، المتحدّث باسم القاعدة البحرية الواقعة على بُعد 56 كيلومتراً شمال شيكاغو، بأن وزارة الأمن الداخلي طلبت من القاعدة «دعماً محدوداً يشمل مرافق، وبنية تحتية، واحتياجات لوجيستية أخرى، لدعم عمليات وزارة الأمن الداخلي». وأضاف أنّه لم يُتّخذ أي قرار بشأن هذا الطلب، وأن القاعدة لم تتلقَّ طلباً رسمياً لدعم نشر الحرس الوطني، كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

ويُظهر هذا الطلب رغبة الإدارة الجمهورية في تكثيف عمليات مكافحة الهجرة والترحيل، في مختلف أنحاء البلاد. وكان ترمب قد هدّد بنشر قوات الحرس الوطني في شيكاغو ومدن أخرى يقودها الديمقراطيون بعد أن استدعى القوات لمكافحة الجريمة والهجرة والتشرد في واشنطن. وقال حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، وهو ديمقراطي، لوكالة «أسوشييتد برس» إن ثالث أكبر مدينة في البلاد لا تحتاج إلى تدخل عسكري لمكافحة الجريمة، ولا تريد ذلك.

أمضت وزارة الدفاع الأميركية أسابيع في التخطيط لنشر قوات الحرس الوطني في شيكاغو، في إطار حملة إدارة ترمب لمكافحة الجريمة والهجرة غير النظامية، وفق ما أفادت صحيفة أميركية الأسبوع الماضي.

وكان ترمب أعلن الجمعة أنّ نيويورك، كبرى مدن البلاد من حيث عدد السكان، وشيكاغو، ستكونان التاليتين ضمن الحملة الفيدرالية التي تمّ في إطارها نشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤولين مطلعين على الملف لم تذكر أسماءهم، قولهم إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعدّ منذ أسابيع خططاً لنشر الآلاف من قوات الحرس الوطني في شيكاغو.

وأضافت أن الخطط تشمل خيارات عدة، وقد تُنفّذ ابتداء من سبتمبر (أيلول).

وأوردت الصحيفة بياناً لمسؤول دفاعي قال فيه: «لن نعلّق على العمليات المقبلة»، لكنه أشار إلى أن «الوزارة هي هيئة تخطيط وتعمل باستمرار مع هيئات شريكة أخرى على خطط لحماية الأصول والموظفين الفيدراليين». ويأتي الحديث عن قوات الحرس الوطني في شيكاغو بعدما أمر ترمب بنشرها في العاصمة بوقت سابق من أغسطس (آب).

نوصي بقراءة: مصادر: ترمب يقطع اجتماعه مع قادة أوروبا للاتصال ببوتين

وقال الرئيس الجمهوري للصحافيين: «سنجعل مدننا آمنة للغاية»، مضيفاً: «أعتقد أنّ شيكاغو ستكون التالية، ثمّ سنساعد في نيويورك».

ومدينتا نيويورك وشيكاغو هما من أبرز المدن التي يقودها ديموقراطيون في البلاد. وندّد عدد من هؤلاء بإعلان ترمب بشأنهما.

وكتب جاي بي بريتزكر، حاكم ولاية إيلينوي التي تتبع لها شيكاغو، على منصة «إكس» أن «دونالد ترمب وجمهوريّي +ماغا+ (مختصر شعار «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» الذي يرفعه ترمب ومناصروه) يريدون أن يصوّروا حزبهم (الجمهوري) على أنه حزب قانون ونظام»، عادّاً ذلك «أبعد ما يكون عن الحقيقة».

وأكد رئيس بلدية شيكاغو، براندون جونسون، أن سلطات المدينة لم تتلق أي إشعار رسمي من إدارة ترمب بشأن نشر عسكريين، عادّاً أن خطوة كهذه ستكون «غير منسّقة، لا داعي لها، وغير سليمة».

وكان ترمب أثار جدلاً واحتجاجات عندما أمر، في يونيو (حزيران)، بنشر أربعة آلاف عنصر من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية «المارينز» في لوس أنجليس، رغم معارضة سلطات المدينة وولاية كاليفورنيا التي تتبع لها.

وترافق ذلك مع تشديد سلطات الهجرة حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين. ووضعت إدارة ترمب وسياسيون جمهوريون نشر الحرس الوطني في واشنطن في سياق مكافحة الجريمة، رغم أن بيانات الشرطة تظهر انخفاضاً كبيراً في المعدلات الخطرة منها، بين عامي 2023 و2024.

وفي شيكاغو، أحصت الشرطة 573 جريمة قتل في 2024، بتراجع نسبته ثمانية في المائة عن العام الذي سبق.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات